قال حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن المغاربة تعبوا من الحديث عن إخفاقات الحكومة، مضيفا بالقول “إذا كانت القاعدة التي جرت بها العادة في مثل اللقاءات التي تعقدها أحزاب المعارضة أن تخصص حيزا من اللقاءات لجـــلد الحكومة وإبراز فشلها وإخفاقها وكذا الضربات الموجهة إلى الفئات الشعبية، فإن القناعة اليوم هو أن المغاربة تعبوا من التشخيص وسماع نفس الكلام”.
وأضاف بن شماش، الذي كان يتحدث خلال اللقاء التنظيمي بالعرائش، أمس الأحد، “المغاربة منذ 7 سنوات يسجلون ما يحدث، ومؤسسات البلاد أعفتنا من جرد العجز الحكومي وآخرها المجلس الأعلى للحسابات الذي قدم تقريرا أمام ممثلي الأمة حول حالة البلاد وحصيلتها.
وسجل المتحدث ذاته أن “الخطب الملكية الأخيرة تضمنت وبلغة تتضمن أقصى درجات الوضوح ما تعيشه بلادنا، مشيرا إلى أن “المديونية المغربية تجاوزت 91 في المئة من الناتج الداخلي الخام، أن ما يزيد عن 10 في المئة من شباب البلاد يعيشون البطالة بينما تتزايد النسبة إلى 32 في المئة من مجموع الساكنة.
وأوضح الأمين العام للأصالة والمعاصرة أنه لم يعد الحديث يهم مشاكل العالم القروي وأحزمة البؤس المنتشرة، بل إن الأخطار تمتد إلى ما هو أعمق وأكبر بإقرار المؤسسات الدستورية، فتقارير المجلس الأعلى للحسابات تتضمن ما مفاده أن الحكومة أغرقت البلاد في الديون.
وزاد قائلا “واقع الحال إذن، هو أن الحزب الأغلبي أغرق المغاربة في الديون، ووزع قبل سنوات الوعود بالجملة وتحدث عن الفرص المتاحة ومعالجة العلل وتوفير فرص الشغل وتحسين جودة التعليم ومحاربة الرشوة والفساد .. وعود لم تجد السبيل إلى التنزيل وظلت مجرد وعود حد الأكاذيب”.
وأشار بن شماش إلى أنه نبه رئيس الحكومة الأسبق إلى هذه الوضعية التي لا تسر وأنه أي رئيس الحكومة اقترض في 3 سنوات مجموع ما اقترضه 3 حكومات متعاقبة خلال 10 سنوات ونبهته إلى ما يصنع لكنه تجاهل التنبيه واستمر الوضع على ما هو عليه في تفاقم
وسجل بن شماش أن الحكومة كبحت إمكانيات التطور الوطني في مختلف المجالات، في ظل فرص تاريخية منحت لبلادنا عنوانها الأبرز إطلاق أوراش إصلاحية في كل المجالات، وتسجيل إقلاع حضاري قوي يشكل مدخلا نحو لتحقيق القفزة نحو الأمام. “لكني أخشى بالمقابل إن لم تصلح البوصلة ويتم تصحيح المسار وإعادة ترتيب الفرص التي أعطيت لبلادنا حتى لا نضيعها.
