وجة المستشار الإعلامي، للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي رسالة إلىلطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، حول موضوع “التبليغ عن تجاوزات قانونية للقناة الثانية”، بعد بث القناة تقريرا عن إحدى المبادرات المغربية التضامنية مع لباس السائحات البلجيكيات.
ويهدف هذا الطلب، بحسب الرسالة، اطلعت “فبراير” على نسخة منها، “إلى تمحيص تقرير بُثَّ على القناة الثانية مساءَ السبت 10 غشت 0192 على الساعة التاسعة والنصف ضمن نشرة الأخبار المسائية، حيث تضمن أحد تقارير النشرة عن إحدى المبادرات المغربية التضامنية مع لباس السائحات البلجيكيات بمراكش جملة “فالأصوات الحية بالمغرب واجهت وبصرامة الأفكار الظلامية التي تلخص الأشخاص في هندامهم وملابسهم” وحيث أن مقدم المسائية أحال في بداية التقرير على مدون في إشارة لعضو في مؤسسة دستورية منتمٍ لحزب سياسي مغربي قانوني”، بحسب الرسالة ذاتها.
وسجلت الرسالة “أن العمل الإعلامي والصحفي هو نبيل بطبيعته ويهدف إلى إيصال الحقيقة بكل تجرد وموضوعية وبأخلاق، دون تمييز أو إقصاء، وحيث أن العبارة المذكورة تمس بجوهر ما نصت عليه المادتان 03 و 04 من القانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري،من احترام كرامة الإنسان وحرية الغير وملكيته والتنوع والطابع التعددي للتعبير في جميع أشكاله من تيارات الفكر والرأي وكذا مراعاة الحفاظ على الطابع التعددي لتيارات التعبير”.
واعتبرت الرسالة أن قضية “الشورط” تعتبر قضية تعبير ورأي، اعتذر صاحبها رغم كونها رأيا، وتفاعل معها على هذا الأساس سفير بلجيكا بالرباط، الممثل الرسمي والديبلوماسي لبلجيكا بالمملكة المغربية، وحيث أن عبارة “الأفكار الظلامية” تمس بالمبدأ النبيل للعمل الصحفي والمهني وتسيء إلى تيار سياسي وحزب قانوني مؤسس في احترام تام للثوابت الدستورية كما أهلته صناديق الاقتراع لكي يترأس الحكومة ويشكل أكبر كتلة برلمانية وتساهم في التحريض عليه، وحيث أن تلك العبارة تضرب عرض الحائط بالمبادئ والقيم والمهنية المؤسسة للعمل الصحفي”.
وطالبت الرسالة من رئيسة الهاكا” اتخاذ ما يلزم حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات الإقصائية والمنافية للعمل الصحفي والمهني النبيل والجاد مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق القناة المذكورة”.
