قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن “الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، خطاب هام يؤكد على الثوابت الأساسية، أولها الطابع المغربي لأقاليمنا الصحراوية الجنوبية وعدم استعداد المغرب للتفريط في حبة رملة واحدة”.
وأضاف بنعبد الله في تصريح لـ”فبراير”، أن “الملك أعلن التشبث بالحل السلمي والسياسي الذي صادقت عليه الأمم المتحدة وتبناه المنتظم الدولي، والذي اعتبر حلا له مصداقية وجدية وواقعية، وأي حل أخر يرفضه المغرب، وهذا تأكيد سياسي خاص بالذكرى 44 للمسيرة الخضراء”.
أمين حزب الكتاب، أردف أن “الخطاب أكد كذلك على الطابع التنموي لأقاليمنا الجهوي، من خلال إعادة ترتيب الأولويات على مستوى سياسة إعداد التراب الوطني وعلى المستوى الجهوي”، مضيفا أن “جهة سوس سيتم وضعها وسط المغرب بدور محوري، وبدور الربط بين الأقاليم الجنوبية وأقاليم الشمال”.
وشدد بنعبد الله، على أن “الخطاب تطرق إلى المشروعين الأساسين المتعلقين بالطريق المزدوج الرابط بين أكادير والداخلة، ثم المشروع المتعلق بالسكك الحديدية، سيؤدي إلى ضخ نفس جديد بالاقتصاد الوطني، لأن الأمر يتعلق بأوراش كبرى سيتم الاشتغال عليها”.
واسترسل المتحدث ذاته قائلا: “كما ركز الخطاب الملكي على الانفتاح الدائم للمغرب على محيطه المغاربي، والتأكيد على ضياع الوقت والعبث الذي نوجد فيه، بحكم عدم استعداد دولة الجزائر لفتح الحدود وضخ نفس جديد في الاقتصاديات الوطنية لمختلف دول المغرب العربي”.
وأشار بنعبد الله إلى أنه “لا يمكن إغفال نقطة مهمة تطرق لها الخطاب، وهي البعد المرتبط بإفريقيا خصوصا في الحديث عن الدور المحوري للأقاليم الجنوبية، بصفتها أقاليم مطلة على إفريقيا، وهو ما يؤكد على أن المغرب سيستمر في سياته الإفريقية، وأن النتائج الأولى لهذه السياسة، بدأت تظهر على مستويات مختلفة، الشيء الذي سيمكن المغرب من لعب دور أقوى وصاعد على المستوى الإفريقي”.
