كشف الممثل والمسرحي عبد الحق الزروالي أن هناك “من يتخذ من الفن ذريعة للتسول”، في إشارة إلى أصحاب ما يسمى بـ”فن الشارع”.
وأوضح الزروالي في حوار مع “فبراير” أن مسرحية أغضبت وزير الثقافة السابق سعيد بلبشير “نظرا لأنها لا ترقى لتكون مسرحية جيدة، مما جعله يقترح عليه أن يتجه نحو التكوين بالمعاهد”.
وقال الفنان عبد الحق الزروالي إن المسرح والسينما تنقسم إلى قسمين، التراجيديا والكوميديا، مشيرا إلى أن الفنان المغربي “لا يمارس أي قسم من هاته الأقسام، بل يمارس التهريج بإسم الكوميديا ويمارس البؤس بإسم التراجيديا”.
وأضاف الزروالي في حوار له مع “فبراير”، أن الممثل هو الذي “لا يمثل، بل يتوجب عليه إقناع المشاهد بكل ما يراه حتى يعتبره حقيقيا، مقدما مثالا بالدور “بوشعيب”، الذي لقي نجاحا كبيرا”، وأشار إلى أنه قرر أن “يجسد الشخصية ويتعمق فيها”.
وتابع المتحدث ذاته، أن 90 في المائة من الأشخاص “ليست لديهم القدرة الشرائية لشراء تذاكر الدخول، وكذا الجلوس لمشاهدة مسرحية تتجاوز مدتها الـ90 دقيقة”.
“المسرح أصبح شغل من لا شغل له، وصورة من صور الاستجداء”، هكذا يصف الزروالي حال المسرح ويضيف “ما يهمني هو الأجيال المغربية القادمة، ونريد الانفتاح لكن دون استيلاب، كي لا يمارس علينا الاخر هيمنة ايديولوجية أو غير ذلك”.
وأشار الزروالي إلى أنه في دوره بوشعيب الذي لعبه في فيلم لعبد الكريم الدرقاوي، تشبع بالشخصية ودرس جميع جوانبها، ودرس كذلك المتلقي، من أجل اقناعه، مضيفا أنه قام بإعداد 12 مسرحية جماعية، و3 ملاحم، 32 مسرحية فردية.
