الرئيسية / سياسة / هل بقي مستقبل للإسلاميين في المغرب؟

هل بقي مستقبل للإسلاميين في المغرب؟

سياسة
أنس أكتاو 24 نوفمبر 2021 - 15:00
A+ / A-

تساءلت صحيفة “لا راثون” الإسبانية في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني عن مستقبل للفكر الإسلامي في المغرب، وإمكانية تعافي الإسلام السياسي من ما سمته كارثة الانتخابات التشريعية والترابية في 8 شتنبر الماضي، عندما انتقل حزب العدالة والتنمية من القوة الأولى إلى القوة الثامنة في مجلس النواب.

وقالت “لاراثون” إن عوامل عدة أدت إلى سقوط حزب العدالة والتنمية في الإنتخابات، أبرزها فشل التجربة الإسلامية في السلطة في المنطقة ككل، وسوء الإدارة الاقتصادية للحكومة والمجالس الترابية بين عامي 2011 و 2021، خاصة أثناء الوباء، وعدم القدرة على إحداث تغييرات طالب بها المغاربة في السياسة المؤسساتية المغربية.

واعتبرت الصحيفة الإسبانية أن هناك سياق دولي تميز بانحدار الإسلام السياسي في أعقاب الإخوان المسلمين، في العالم العربي الإسلامي ككل، موردة تصريح أستاذ العلوم السياسية المغربي محمد طوزي مؤخرًا في “Jeune Afrique” عند سؤاله عن مستقبل الإسلاموية في المغرب، مجيبا بأن ثقافة وعقيدة جماعة الإخوان المسلمين، بأبعادها الاستبدادية، قد أظهرت حدودها.

وبالنسبة للأستاذة الجامعية الإسبانية والخبيرة في الإسلاموية المغربية بياتريس تومي، تردف “لاراثون” فإن “تراجع حزب العدالة والتنمية يعود لالتقاء 4 عوامل: جائحة كورونا والتغييرات المحدودة التي تحققت وأزمة الإسلاموية ككل وتآكل قواعدها الخاصة بناءً على قرارات سياسية معينة اتخذتها الدولة، مثل الاعتراف بإسرائيل وقانون القنب الهندي”.

وحول مستقبل الحزب قالت “لاراثون” على لسان الخبيرة الإسبانية، إن العدالة والتنمية طالما التزم ببرامج ذات طابع اجتماعي ويتجنب “التطلعات المتطرفة” للتشكيلات الإسلامية العربية الأخرى، وأضافت أنه “إذا كان لحزب العدالة والتنمية القدرة على أن يكون صوت المعارضة، سيكون له مستقبل” مشيرة بهذا الصدد أن جميع الأنظمة السياسية، بما في ذلك النظام المغربي، تفضل توجيه السخط المجتمعي من خلال الفاعلين المؤسسيين، ومن هنا تظهر فائدة حزب العدالة والتنمية، حسب المتحدثة ذاتها.

وتحدثت “لاراثون” عن كيانات أخرى إسلامية، مثل حركة العدل والإحسان، التي وصفها  بـ”المدافعة عن إعادة أسلمة المجتمع، والمعارضة للنظام الملكي والمشاركة في المؤسسات والمروّجة للقومة أو الانتفاضة من أجل تنفيذ الخلافة”، وأضافت أنها استفادت من سياق التدهور الاجتماعي بعد 20 شهرًا من الوباء في زيادة قاعدتها.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة