أسدلتة أشغال الوحدة الثالثة للدورة التكوينية لنيل دبلوم “كاف برو” الذي يعد أرقى مؤهل في هياكل تكوين المدربين، ستارها بمركز محمذ السادس بالمعمورة، أمس الأربعاء فاتح شهر ماي الجاري، بمشاركة 26 مدربا.
وتعد هذه الدورة التكوينية، التي نظمتها الإدارة التقنية الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، من الـ29 أبريل إلى فاتح ماي، الثالثة من نوعها التي تعقد بالمغرب، بهدف الرفع من مستوى كرة القدم الإفريقية وتثمين المدرب الإفريقي.
وعرفت هذه الدورة مشاركة 26 مدربا، بينهم ستة أجانب، تم اقتراحهم من قبل الاتحادات الشريكة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ممن يستوفون شروط المشاركة في هذه الدورة التكوينية، حسب توضيح بلاغ الجامعة الملكية للعبة.
وفي هذا السياق، قال نائب المدير التقني الوطني والمسؤول عن قطب التكوين، فتحي جمال، في تصريح إعلامي إن الدورة التكوينية الثالثة لنيل رخصة “كاف برو” تميزت بمشاركة العديد من المدربين المنحدرين من القارة الإفريقية، مؤكدا أن هذه الدورة تعد مرحلة مهمة في مسلسل تطوير مواهب وخبرات المدربين المغاربة والأجانب.
وأبرز الإطار الوطني ذاته، أن هذه الدورة رفيعة المستوى مكنت المشاركين من التعرف عن كثب على تجارب غنية وملهمة، قدمها كل من الناخب الوطني وليد الركراكي، لا سيما الإنجاز الذي حققه في نهائيات كأس العالم قطر 2022، والإطار الوطني الحسين عموتة الذي قاد المنتخب الأردني الأول إلى نهائي كأس آسيا.
وأكد فتحي جمال على أن “العمل الكبير الذي أنجز خلال الدورات الثلاث يثبت أننا على الطريق الصحيح”، مضيفا أن الدورات المقبلة ستعرف مشاركة مدربين وخبراء عالميين في مجال التكوين، بتنسيق من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
من جانبه، أشاد الإطار التونسي عبد الحي بن سلطان، مدرب نادي المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، في تصريح مماثل، بجودة هذه الدورة التكوينية من أجل نيل رخصة “كاف برو”، لافتا، على الخصوص، إلى أهمية محتواها وتنوع مواضيعها.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أهمية مثل هذه الدورات في تطوير وتنمية قدرات ومعارف المدرب الإفريقي، بحضور كفاءات بتجارب متميزة داخل القارة وخارجها، مضيفا أن تبادل التجارب والخبرات والاستفادة من معلومات وتقنيات جديدة في المجال يفسح المجال أمام تطوير كرة القدم الإفريقية بصفة عامة.
كما نوه بن سلطان، بحضور الركراكي وعموتة لتقاسم تجربتيهما مع المشاركين، معتبرا أن المدربين سالفي الذكر فخر لكرة القدم العربية والإفريقية.
