صرح مستشار الملك، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، أمس الأربعاء، بأن “القيمة العالمية الاستثنائية للصويرة ترتكز أيضا على قيمها في الانفتاح والتسامح”.
وذكر أزولاي، خلال اختتام أشغال ورشة تواصلت لثلاثة أيام، ونظمت بشراكة بين مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لمنطقة المغرب العربي، وجمعية الصويرة – موكادور، حول إدماج الثقافة، والتراث والتاريخ في استراتيجيات التنمية المحلية، بالطابع المتفرد للقيم التي تجسدها مدينة الصويرة، وأهميتها في مسلسل الاعتراف بقيمتها العالمية الاستثنائية.
واعتبر أن هذه القيمة العالمية الاستثنائية بمستطاعها، بدعم من اليونسكو، أن تشكل موضوع تفكير محين، يمكن من إعمال بيداغوجية تبرز طموح الصويرة ومحفزاتها بشأن صون تراثها الثقافي والاعتراف بها على الصعيد العالمي.
وأكد مستشار الملك، أنه من خلال الاكتشافات الأخيرة التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ، والتفكير المحين في ما يشكل قيمتها العالمية الاستثنائية، تستعد مدينة الرياح لبلورة خارطة طريق طموحة، بغرض جعل الثقافة محركا حقيقيا للتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الأيام الثلاثة التي خصصت لتقديم وتبادل التجارب والنقاش مكنت أيضا كل الأطراف المشاركة من حسن استيعاب الآليات والنظم المعيارية التي يندرج في إطارها عمل اليونسكو لدى المغرب والصويرة، مع التذكير بما يتعين القيام به من أجل جني ثمار مختلف الإمكانات المترتبة عن ذلك.
وثمن مشاركة المجتمع المدني الصويري طيلة هذه الورشات، معربا عن عميق تأثره بالانخراط الراسخ لهذا المجتمع منذ أزيد من ثلاثين سنة، في ما وصفه ب”إعادة تأسيس أو نهضة الصويرة”.
وخلص أزولاي إلى أن الكنز الذي تملكه ويميزها، يكمن في عمق ثقافتها، وغنى تراثها وأصالة مثلها في الانفتاح والتسامح.