تحيي عائلة وأصدقاء الحسين المنوزي الذكرى الخمسين لـ”اختطافه” يوم 29 أكتوبر 1972 من العاصمة التونسية.
واعتبر بيان من عائلة وأصدقاء المنوزي، أن “الهدف من مؤامرة الاختطاف، التي تم التخطيط لها و تدبير تفاصيلها على أعلى مستويات هرم السلطة في المغرب هو إسكات صوت التحرير، الذي كان يدعو إلى النضال ضد السلطة المطلقة والعمل على تعبئة القوى الحية من أجل دمقرطة المؤسسات واحترام حقوق الإنسان و صيانتها”.
وأضاف أن عائلة و أصدقاء الحسين المنوزي “لم يتوقفوا عن المطالبة بالحقيقة الكاملة حول مصيره، هذا على الرغم من كل محاولات التضييق و القمع و الترهيب”، على حد تعبير البيان.
وأكد البيان، أنهم “عبروا باستمرار عن تشبتهم بالحق في الحياة، والتأكيد على أنه لا يمكن الحديث عن المصالحة دون الكشف عن الحقيقة الكاملة، و لا يمكن القول بإنصاف للضحايا دون إقرار للعدالة”.
وأشاروا إلى أن “تخليد الذكرى الخمسينية لاختطاف الحسين مناسبة للاشادة بدور والدي الحسين في النضال من أجل الحقيقة والعدالة ومكافحة الإفلات من العقاب”.
وهي مناسبة كذلك، حسب البيان، لـ”تجديد النداء إلى المسؤولين الذين يحتجزون الحسين اليوم حيا في معتقل سري أو في قبر مجهول لاطلاق سراحه و تحريره من جحيم الاختفاء القسري”.
وتابع البيان، “إنها فرصة لتأكيد مطلب العائلة والجمعيات الحقوقية باستمكال التحريات والقيام بالبحث في أسرار مركز الاعتقال السري النقطة الثابتة 3 بطريق زعير الرباط الذي هرب منه الحسين وتم حبسه فيه من جديد، وفق التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة”،
وكان الحسين المنوزي، ناشطا نقابيا وسياسيا، وميكانيكي الطائرات تم فصله من شركة الخطوط الملكية المغربية في بداية الستينات بسبب نشاطه النقابي.
هاجر إلى بروكسيل ليشتغل كتقني في شركة الطيران البلجيكية سابينا، ليواصل عمله السياسي والنقابي بين أفراد الجالية المغربية.
