الرئيسية / سياسة / عزل كاستيو يخلص المغرب من معارض شرس لوحدة المملكة

عزل كاستيو يخلص المغرب من معارض شرس لوحدة المملكة

سياسة
أنس أكتاو 08 ديسمبر 2022 - 10:33
A+ / A-

اعتقلت الشرطة البيروفية، الرئيس السابق، بيدرو كاستيو، يوم أمس الأربعاء، بعد فترة وجيزة من عزله من قبل الكونغرس البيروفي، واتهامه من قبل أغلبية النواب بمحاولة تنفيذ انقلاب على الدستور.

وبعد ساعات قليلة من عزله، كانت نائبة رئيس الدولة، دينا بولارتي، تؤدي اليمين الدستورية، حيث أصبحت أول رئيسة في تاريخ بيرو.

وذكرت تقارير صحفية بيروفية أن الشرطة نشرت بيانا على “تويتر”، مرفوقا بصورة لكاستيو معتقل في مركز الشرطة، ثم حذفته بعدها بدقائق، جاء فيه “امتثالاً لسلطاتنا وصلاحياتنا الموضحة في المادة 5 من قانون DL (المرسوم التشريعي) رقم 1267 الخاص بالشرطة الوطنية البيروفية، تدخلت قوات الشرطة الوطنية البيروفية لدى الرئيس السابق بيدرو كاستيو”. 

وكان كاستيو أمر في وقت مبكر من صباح الأمس، بإغلاق الكونغرس وتعيين حكومة طوارئ، وهو إجراء لم تقبله المعارضة والعديد من أعضاء حكومته، بما في ذلك نائبته السابقة، الرئيسة الحالية، باعتباره “انقلابا”.

من جانبها، أدانت حكومة إسبانيا (المستعمرة السابقة للبيرو) بـ”شدة تمزق النظام الدستوري في بيرو” معربة عن “سعادتها بعودة الحياة الديمقراطية إلى طبيعتها”، بعد محاولة “الانقلاب” الفاشلة وتعيين بولارتي رئيسة جديدة. 

وأوضحت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان مقتضب نشر على تويتر أن “إسبانيا ستظل دائما إلى جانب الديمقراطية والدفاع عن الشرعية الدستورية”.

ويعتبر رحيل كاستيو ربحا للدبلوماسية المغربية، التي عانت من تقلبات و”مزاجية” الرئيس البيروفي المعزول، حيث أعلنت وزارة خارجية بيرو رسمياً، في بيان نُشر في 15 شتنبر، أن ليما تستأنف مجدداً العلاقات الدبلوماسية مع الكيان السياسي للبوليساريو وسحب دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية، بعد أيام من استقالة وزير خارجية البلاد السابق ميغيل رودريغيز ماكاي بسبب القرار. 

ومنذ انتخابه في يوليو 2021، مر على الرئيس اليساري نحو 50 وزيرا يدخلون حكومته ويخرجون منها وسط موجة من الاتهامات بالفساد وسوء الإدارة.

واختار كاستيلو مجموعة متنوعة من وزراء الخارجية من مختلف المعتقدات السياسية، لكن القليل منهم تمكن من شغل المنصب لأكثر من بضعة أشهر.

وكان ماكاي قد أعلن قبل ذلك، قطع الحكومة البيروفية العلاقات مع “الجمهورية الصحراوية”، قبل أن ينقض كاستيو قراره ما دفع ماكاي للاستقالة ليكون وزير الخارجية الرابع المستقيل خلال عام واحد فقط.

وأبرزت تقارير بيروفية معارضة، حينئذ، أن كاستيو حاول “ابتزاز” المملكة المغربية، حيث طالبها بمئات الآلاف من أطنان الفوسفاط، مقابل استمرار حكومته في دعم مبادرة الحكم الذاتي وعدم الاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية”.

وكان وزير الخارجية البيروفي السابق، بعد استقالته بنحو أسبوع، اعتبر أن كاستيو أدار موضوع الصحراء المغربية بـ“مزاجية” قائلا إن “رئيس الدولة قد فهم جيدا أن الكيان المزعوم لا وجود له على مستوى القانون الدولي”.

وقال الوزير السابق خلال حوار مع صحيفة “إنفوباي” الأرجنتينية، إن “سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية كان قرار بيدرو كاستييو”.

وتحدث ماكاي، خلال اللقاء، عن السياق الذي جاء فيه، قرار سحب اعتراف البيرو بـ”الجمهورية الصحراوية” يوم 18 غشت الماضي، قبل أن يعيد الرئيس النظر في قراره بعد عشرين يومًا فقط، مقدما صورة سيئة عن دبلوماسيتها التي كانت تحظى بالاحترام ذات زمن مضى، حسب الوزير البيروفي السابق.

وأضاف رودريغيز مكاي قائلا، “لقد كان قرارا لبيدرو كاستييو..السياسة الخارجية يتم توجيها من قبل الرئيس.. الخارجية قامت باستعراض الأخطاء التي ارتكبت..لقد شرحت للرئيس وفريقه، المتواجد في قصر الحكومة، أنه في الواقع، الجمهورية الصحراوية هي نتيجة لمسلسل أعدته البوليساريو، بدعم من الجزائر، وأن الشعب الصحراوي يبلغ قرابة 400 ألف شخص، منهم 360 ألفًا يوجدون في الصحراء الغربية وحوالي 40 ألفًا في تندوف، في الأراضي الجزائرية”.

وتساءل مكاي، “أين هي الدولة الصحراوية”، موضحًا أن “العنصر الأساسي لقيام دولة ما هو وجود أمة وأرض”.

وشدد المحَاور على أنه “قدم هذا التفسير لرئيس الدولة، الذي فهمه وقال له حرفياً.. لنمضي قدماً لتفعيل عملية سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية”.

ورأى الوزير السابق، باعتباره خبيرا في القانون الدولي، أن “الاستنتاجات التي بسطها أمام الرئيس..بفضل امتلاك رؤية واضحة للقانون الدولي حول ما تعنيه الصحراء، دفعته إلى تبني موقف مخالف لموقف الرئيس الجديد”.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة