كشف وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، بأن إسبانيا ما زالت مستمرة في خططها مع المغرب في الأشهر الأولى من العام الجديد، في إشارة إلى الاجتماع رفيع المستوى المقرر عقده في شهر يناير وإعادة فتح الجمارك التجارية في معبري سبتة ومليلية.
وأكد الوزير الإسباني، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع رفيع المستوى، والذي سيكون الأول منذ عام 2015، سيعقد في الأسبوع الأخير من يناير أو الأسبوع الأول من فبراير، بعد أن سبق لوزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة التأكيد على ذلك.
واعتبر ألباريس أن هذه القمة ستعطي “دفعة جديدة في العلاقة الثنائية التي تعود بفائدة غير عادية للبلدين”، مشيرا إلى التبادل التجاري زاد بنحو 30٪ هذا العام، فضلا عن انخفاض وصول المهاجرين غير النظاميين من المغرب مقارنة بدول المعبر (الهجرة غير النظامية).
بوريطة وألباريس يعلنان من نيويورك عودة حركة البضائع من سبتة ومليلية ابتداء من يناير
وحول إعادة فتح المعابر الجمركية، أوضح الوزير الاشتراكي، أن إرادة البلدين تتمثل في أن يكون “انفتاحا منظما وتدريجيا”، مشددا على أن “هناك صور من الماضي لا ينبغي رؤيتها مرة أخرى” ، مستبعدًا ظهور ما يسمى بـ “التجارة غير النمطية” (التهريب المعيشي).
وأشار في ذات الصدد إلى أن عملية افتتاح المكاتب الجمركية في المعابر ستتم كما تم مع عملية مرور الأشخاص، قائلا إنه “يجب أن يكون افتتاحًا تدريجيًا على وجه التحديد حتى لا نعود إلى أخطاء الماضي”.
ألباريس يعلن إجراء الخطوات الأخيرة قبل إعادة افتتاح جمارك سبتة ومليلية
وأعيد فتح المعابر البرية الفاصلة سبتة ومليلية عن باقي الأراضي المغربية في 17 ماي من العام الماضي، حيث سمحت سلطات البلدين لمواطني الاتحاد الأوروبي وأصحاب تأشيرة “شنغن” بالمرور عبرها.
واعتبارًا من 31 ماي، بدأت المرحلة الثانية التي سمحت بعبور “العمال المغاربة المعترف بهم قانونًا”، دون تسوية الوضع بالنسبة لبقية المغاربة حتى الوقت الحالي.
