قضت المحكمة الإدارية الاستئنافية بالعاصمة الفرنسية باريس، لصالح دعوى رفعها أولياء أمور متعلمين مغاربة ضد مدرسة خاصة تابعة للبعثة الفرنسية بالرباط، يطالبون فيها بتقليص عدد ساعات دراسة أولادهم اللغة العربية من 5 ساعات لـ 3 ساعات.
ورفع أولياء التلاميذ منذ عام 2019، دعوى ضد إقدام مدرسة أندريه شينييه التابعة للوكالة الفرنسية للتعليم بالخارج، زيادة حصة ساعات تدريس اللغة العربية للمتعلمين في المستويين الأول والثاني ابتدائي، من 3 إلى 5 ساعات، أي ساعتين أكثر في الأسبوع.
وأوضحت تقارير صحفية أن الوكالة الفرنسية كانت قد استأنفت قرار مجلس الدولة الفرنسي الذي قضى بإلغاء تمديد ساعات تدريس اللغة العربية بعد طلب الأولياء المغاربة.
واعتبرت الوكالة في استئنافها أن إضافة ساعتين من تدريس اللغة العربية جاء بموجب إعلان النوايا الموقع بين المغرب وفرنسا في عام 2017 والمتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم.
ورأت الوكالة الفرنسية أن إضافة الساعتين تندرج في إطار تطبيق نظام CLIL (تدريس مادة من خلال دمج لغة أجنبية)، بيد أن بحسب الحجة لم تكن كافية، إذ أصدرت محكمة الاستئناف بالمحكمة الإدارية بباريس ، قرارها في 27 يناير وأعطت الحق لأولياء أمور الطلاب.
واعتبرت المحكمة أن تمديد مدة تدريس اللغة العربية لم يكن تغييرًا طفيفًا في تنظيم التدريس، بل تأثيرا جوهريا على نظام التدريس في المدارس الفرنسية في المغرب.