مينينو غاراي من الفنانين غير المصنفين ضمن خانة ولون موسيقي معين، فهو ينتقل بحرية بين إيقاعات مختلفة يتقن ويبدع في أدائها، ويميل دوما إلى إكتشاف وتجريب أخرى.
تربى مينينو في وسط فني أرجنتيني متشبع بأصوله التي استلهم منها إبداعاته وانطلق ليمزجها مع ثقافات موسيقية عالمية مما أتاح له العمل مع فنانين مرموقين كميرسيديس سوزا وجيم طوريس وجيرو وشانغو فارياس كوميز ولوس كوبالناكي وكيفين جوهانسون وابراهيم معلوف وماجيك ماليك وريشار بونا و ريشار غايانو ودانيال ميل وجاكي تيراسون وغيرهم.
منذ إصداره ألبومه الأول “مينينو غاراي وطبول الجنوب” سنة 1999 واكتشافه لـ”سبوكن وورد” التيار الشعري الملتزم وأصل “الصلام” الذي نشأ بنيويورك أواخر ستينيات القرن الماضي، عمل غاراي على احتوائه ودمجه مع موسيقى الطانغو.
تجربة ستمكنه من إنتاج ألبوم جديد أسماه “سبيكين طانغو” عمل من خلاله على إعطاء مساحة مهمة للكلمة ومصاحبتها بموسيقى يطغى عليها الأسلوب المعاصر.
وخاض مينينو ضمن فعاليات منتدى حقوق الإنسان حول موضوع “الهويات المتعددة وسؤال الانتماء”، على هامش مهرجان كناوة، في الحديث عن تجربته الموسيقية المشبعة بثقافته الأرجنتينية.
كما تطرق مينينو خلال كلمة له خلال المنتدى، إلى تشابك الثقافات والهويات الموسيقية، بين ألحان مختلف دول العالم وهو ما انعكس، كما قال مازحا، في “سرقة” لحن أرجنتيني من قبل الموسيقى الكناوية المغربية، ضاربا مثلا بتشابه الألحان فيما بينها.
