تختلف مظاهر التبرع والعطاء باختلاف طرق تقديمه، هذا هو الشأن بالنسبة لمبادرة التبرع بخصلة شعر لمرضى السرطان من أجل إعداد “باروكات الأمل”، المنظمة بمدينة طنجة.
مبادرة برز فيها اسم الإعلامية إيمان أغوتان في قناة ميدي أن تي في، واسم الطفلة الفنانة المغربية لينا أكدور في طنجة، حيث حرصتا إلى جانب العديد من الطفلات والنساء على التبرع بخصلات طبيعة من الشعر ستستعمل في صناعة “باروكات الأمل” لمنحها لأطفال وطفلات وكل ضحايا مرض السرطان الذين تضعف عزيمتهم في مواجهة المرض بمجرد ما يتساقط الشعر، تحت تأثير العلاج بالكيماوي.
وفي هذا الصدد قالت الإعلامية بقناة ميدي أن تي في، إيمان أغوتان: سعيدة جدا أن أكون ضيفة على هذه المباردة الانسانية النبيلة، التي تروم التبرع بخصلة شعر من أجل إعداد “باروكات الامل” لأطفال مرضى السرطان، كما أن هذه المبادرة تقام لأول مرة هنا بمدينة طنجة.
وأردفت المتحدثة ذاتها، أن هذه المبادرة من شأنها أن تقدم دعما نفسيا لهؤلاء الأطفال حيث سيتم إعداد باروكات طبيعية، ترافقهم في تلك الفترة التي يسقط فيها شعرهم بسبب العلاج الكيماوي، خاصة البنات اللائي يعشن ألما نفسيها، مضيفة، “سوف ندعمهم نفسيا لكي ينتصروا في هذه المعركة وأن يخوضو معارك الحياة بعد الشفاء”.
وفي سياق متصل قالت الإعلامية ذاتها:”قد تأثرت وأنا أشاهد طفلات “سخاو” بشعر رأسهن، وتبرعن به عن حب. أنا أيضا لدي بنات، وسأحرص على احضارهن غذا ليتبرعن بدورهن لضحايا داء السرطان.. ”
وبالحديث عن العناية اللازمة لهذه الفئة، أضافت إيمان أغوتان:” صحيح أن التكفل بمرضى السرطان بالمجان من مسؤولية الدولة، لكن بإمكاننا كمواطنين أن نكون مساعدين وأن نكون يدا رحيمة”.
ومن جهتها عبرت الممثلة الطفلة، لينا أكدور، عن مدى سعادتها بهذه المبادرة، قائلة: أنا جد سعيدة، وسنقوم بتعميم هاته المبادرة على باقي مدن المملكة المغربية.
وأوضحت لينا أكدور، أنه فيما يخص الأشخاص الذين لم يستطيعو التبرع بخصلة شعراتهم، فيمكنهم الولوج لموقع منظمة “حريم” والتبرع بدولار واحد.
كما أعربت المتحدثة عينها، عن حبها للعمل الإنساني وإيصالها صوت أطفال مرضى السرطان بحكم أن هذا المرض أغلبية أفراد المجتمع يجهلون كيفية التعامل مع المصابين به.
وظـهرت الفنانة الطفلة وهي تتبرع بخصلات من شعر رأسها ستستعمل في “باروكة حريريبة” تساهم في إدخال الفرحة على مرضى السرطان في المغرب، وتمكنهم من تجاوز محنتهم النفسية خصوصا خلال فترة العلاج الكيماوي.
جدير بالذكر أن هذه المبادرة الإنسانية هي الأولى من نوعها بمدينة طنجة، ومن المرتقب أن تعمم على مختلف مدن المملكة وخارج الوطن.
