أكد ناصر بوريطة وزير الخارجية، أن الوضع في قطاع غزة مآساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهناك قتلى بالمئات وهناك نزوح جماعي وهناك حصار كامل على قطاع غزة.
وقال ناصر بوريطة في كلمته في اجتماع الجامعة العربية الطارئ اليوم بالقاهرة :” استهداف المدنيين من أي جهة كانت والاعتداء عليهم يعتبر مصدر قلق ويدفعنا للتأكيد على ضرورة توفير الحماية لهم بموجب القانون الدولي والشرائع السماوية والقيم الإنسانية”.
وأضاف ناصر بوريطة :” لا يمكن بأي حال فصل ماحدث عن الأسباب الجذرية التي شكلت عاملا رئيسيا في انفجار الوضع بما في ذلك انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأراضي المحتلة”.
وأكد بوريطة أن :”الملك محمد السادس نبه أكثر من مرة إلى خطورة هذه العوامل وندد بشدة للاقتحامات المتكرة التي يقوم بها متطرفون يهود للمسجد الأقصى”.
وأشار إلى أن موقف المغرب قائم على استمرار الانتهاكات والتصعيد المتواصل من شأنه تقويض الفرص للوصول إلى حلول للقضية طويلة الأمد، مؤكدا أن المجتمع الدولى ينبغى أن يتخذ مواقف واضحة تجاه الصراع.
ودعا بوريطة إلى التحرك الفورى لحقن الدماء، ووقف كافة الاستفزازات، مع توفير الاحتياجات الصحية والغذائية لسكان قطاع غزة، وتقوية الموقف التفاوضى لفلسطين.
وبدأت، اليوم الأربعاء بالقاهرة، أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية ، برئاسة المغرب، لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية ووقف استهداف المدنيين.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع الذي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة، بطلب من فلسطين وكذا من المملكة المغربية ، التي تتولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية والتي بتعليمات من الملك محمد السادس دعت إلى عقد هذا الاجتماع.
ويضم الوفد المغربي المشارك في الاجتماع أيضا سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية احمد التازي ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فؤاد اخريف.
وسيبحث الاجتماع الوزاري العربي التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي ووقف تدهور الأوضاع في قطاع غزة وإيقاف التصعيد الخطير الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.
