اعتبر مصطفى المنصوري سفير المملكة المغربية لدى العربية السعودية ومنظمة التعاون الاسلامي، أن ما أقدمت عليه اسرائيل تجاه المدنيين بسكان غزة دليل واضح على أن الدول العبرية لا تريد السلام.
وعبر المنصوري في كلمته التي ألقاها باسم المغرب، خلال حضوره اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي أمس الاربعاء، عن رفضه للجرائم المرتكبة في حق المدنيين واستهداف مستشفى المعمداني والذي خلف مئات الجرحى والقتلى.
وأكد المتحدث ذاته أن غاية اسرائيل من هذه الحرب هو تصفية القضية الفلسطينية.
وفي نفس الموضوع أدان المغرب بشدة قصف القوات الاسرائيلية مستشفى المعمداني في قطاع غزة وما خلفه من ضحايا بالمئات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء المنصرم أن حصيلة القصف هذا على مستشفى المعمداني خلف 471 قتيلا، منهم 28 حالاتهم حرجة.
وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى مقتل وإصابة مئات في قصف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي بمدينة غزة.
وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن طائرات شنت غارة على المستشفى أثناء وجود آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
وقالت شركة “تروي” التكنولوجية الدفاعية التركية إن علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى الأهلي المعمداني في غزة جراء قصفه، فضلا عن صوت الانفجار وقوته، “تشير إلى أنها قد تكون ناتجة عن قنبلة إم كيه- 84 (MK-84)”.
وتعمل شركة تروي في مجال تقنيات الرؤوس الحربية والصواريخ الصغيرة والمواد الكيميائية شديدة الانفجار من الدرجة العسكرية.
وأجرت الأناضول، لقاء مع مدير الشركة سعيد أرسوي بركتلي أوغلو، للتعليق على الصور والمشاهد التي انعكست على الرأي العام في ما يتعلق بقصف المستشفى المعمداني في غزة أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وأوضح بركتلي أوغلو أن علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى وصوت الانفجار وقوته تشير إلى أنها قد تكون ناتجة عن قنبلة “إم كيه- 84” بوزن ألفي رطل (910 كيلوغرامات) مجهزة بـ”ذخائر الهجوم المباشر المشترك”، وليس صاروخا، وذكر أنه مع هذا التجهيز تحولت القنبلة إلى ذخيرة دقيقة موجهة.