شهدت أسواق النفط ارتفاعا جديدا، اليوم الأربعاء 29 نونبر2023، وذلك عقب تأثير عاصفة قوية في منطقة البحر الأسود على صادرات كازاخستان وروسيا، مما أثار مخاوف حول نقص الإمدادات العالمية.
وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون بتوتر، قرارات جديدة من تحالف (أوبك +)، الذي قد يزيد من تخفيضات الإنتاج أو يمددها.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 82.01 دولار للبرميل، بزيادة قدرها 33 سنتا، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 76.86 دولار للبرميل، بزيادة قدرها 45 سنتا.
تعزى هذه الزيادة إلى تأثير العاصفة الشديدة التي أثرت على منطقة البحر الأسود، حيث عطلت العديد من خطوط الإمداد البحرية، مما أدى إلى تعطيل صادرات النفط من كازاخستان وروسيا لما يقارب مليوني برميل يوميا.
وقد أشار مسؤولون حكوميون وبيانات ملاحية إلى حجم الأثر الكبير الذي خلفته العاصفة في سوق الطاقة العالمية.
ويأتي هذا التطور في سياق توقعات بتمديد تحالف (أوبك +) تخفيضات الإنتاج، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع.
وتعكس هذه الزيادة أيضا المخاوف المتزايدة حيال إنتاج النفط في كازاخستان وضعف الدولار، مما يجعل السوق تستمد دعمًا إضافيًا من الظروف الاقتصادية والجغرافية.
يظل المستثمرون على أهبة الاستعداد لاستقبال القرارات المتوقعة من تحالف (أوبك +)، حيث يلقون بالضوء على أي تغيير في سياسة الإنتاج النفطي وتأثيره على التوازن العالمي للعرض والطلب على النفط.
ومن جهة أخرى، يرى خبراء مغاربة، أنه بالرغم من تراجع ثمن برميل النفط الخام، منذ “زلزال الحوز”، بحوالي 10 دولارات أمريكية، بقيت أسعار الغازوال مثبتة في حوالي 14 درهما للتر، فيما بلغت أسعار البنزين حوالي 15.5 درهما، مع تقارب بين كل الفاعلين، الكبار والصغار، واستفادة تجار الجملة من تخفيضات بأكثر من درهم للتر الواحد.
وتستمر المناقشات بين الفاعلين، والحكومة، غير أنه لا يظهر أي أثر في المقترحات التي من شأنها أن تحد هذا الاستنزاف المتواصل للقدرة الشرائية لعموم المواطنين.
جدير بالذكر، أن العاصفة الشديدة في منطقة البحر الأسود، عطلت ما يصل إلى مليوني برميل من صادرات النفط من قازاخستان وروسيا، وفقا لمسؤولين حكوميين وبيانات ملاحية.
