كشفت إدارة سجن عين السبع 1، في بيان صادر عنها عن ظروف وفاة سجين (ر.ش) المعتقل قيد حياته بالسجن المحلي، كما ردت على إدعاءات زوجته ومطالبتها بفتح تحقيق في حيتياث الوفاة.
وأوضحت إدار سجن عين السبع 1، في بيان صادر عنها يتوفر “فبراير” على نسخة منه، بأن السجين المذكور أقدم على الانتحار شنقا داخل غرفته وذلك باستعمال غطاء السرير الخاص به.
وبمجرد علمها بحادثة الإنتحار، قامت إدارة المؤسسة، بتبليغ السلطات القضائية المختصة، كما قامت باستقبال والدة المعني بالأمر وإبلاغها بالحادث مع تقديم التعازي لها.
وأوضحت المؤسسة في البيان ذاته، بأن كان السجين المذكور يعاني قيد حياته من اضطرابات نفسية حادة نتجت عنها تصرفات عنيفة وعدوانية، سواء تجاه نفسه أو الموظفين وحتى تجاه عائلته، وهو ما حتم على إدارة المؤسسة وضعه تحت المتابعة النفسية بمجرد إيداعه بها، كما سبق له الاستفادة من المتابعة الطبية بمستشفى ابن رشد ووصفت له الأدوية المناسبة لحالته المرضية.
أما فيما يتعلق بادعاءات زوجته، والتي تفيد بوجود آثار على جثته بعد وفاته، توضح المؤسسة ذاتها بأن الأمر يتعلق بعلامات كانت موجودة على جسد المعني بالأمر عند ولوجه إلى المؤسسة، وهي المعلومات المثبتة في ملفه الخاص، حيث يتعلق الأمر بتشوه جلدي على مستوى اليد اليمنى وكدمة على مستوى الجانب الأيسر للوجه.
يذكر أن الجامعي رئيس المرصد المغربي للسجون قد قال معلقا على اكتضاض السجون أن “قبل يومين ملف اختناق السجون يضرب استقرار البلاد القانوني و الحقوقي والمجتمعي، و الضجة و الصخب الذي يتسبب فيه تدعو بل تفرض اعلان حالة الاستثناء بالمؤسسات السجنية وفي مقدمتها سجن عكاشة بالدار البيضاء، و قد تكون للمندوبية العامة للسجون معرفة دقيقة بأوضاع مماثلة بسجون غير شجن عكاشة ، مما يفرض تحرك الوزير الاول المسؤول المباشر عن المندوبية قبل فوات الأوان ، ليؤسس خلية ازمة و إعلان مخطط مستعجل لانقاد حالة المؤسسات و حالة نزلائها وهم بعشرات الآلاف من المواطنين، ومما يفرض تحركا عاجلا كذلك للسلطة القضائية، حتى لا تكتفي فقط اعلان حزنها و شعورها بحالة بالاكتظاظ وقلقها من تداعياته، وهي في نفس الوقت من تملك نصيبا وافرا من مسؤولية حالات السجون الراهنة”.
وأن حالة وصورة سجن عكاشة بالدار البيضاء، يجعلنا نتصور بسهولة ما يقع بين الآلاف من النزلاء فيه، و ما بين الاكوام المتراكمة من بني البشر داخل البيوت والعنابر من عذاب وتعذيب نفسي واجتماعي وصحي، وما يثور بينهم من نزاعات حول الحصول على متر واحد يصلح للنوم او للجلوس، وما ينتشر من أمراض في بيئة تنقص فيها التهوية والشمس و وسائل التنظيف الكاملة والأكسجين ، وما يتحمله الموظفون من ضغط وإكراهات يوميا قد لا تقلص من صبرهم على المدى المتوسط، وما يقع على المندوبية نفسها من ضغط من خلال صمت قطاعات اخرى لا يهمها السجن ، و هو ما يضعف قدراتها للبحث عن منهجية فضلى للاستجابة لوضعية كل نزيل في كل سجن.
وأضاف أصواتنا بُحّت، و أقلامنا يئِسَت، و لا يبقى بيدنا سوى البحث عن تلقيح يسعف سجون المغرب من قوة الانفجار
