رصدت كاميرا “فبراير” شابا مغربيا يعشق الطبيعة، فأصر على الإبداع في تجهيز وإنشاء مطعمه الخاص بطريقة غير اعتيادية، تقرِّبُ زبائن المطعم من أجواء طبيعية مريحة، تحت مُسمى ” إم سي طبيعة”.
ويعتبر الشاب المغربي عبد الإله صاحب مشروع “مطعم الطبيعة”، بأنه خلق مطعما جديدا من حيث الديكور على مستوى مدينة أيت ملول، كما حرص ضيف “فبراير” على خلق الاختلاف والإبداع حتى على مستوى الأطباق التي يوفرها لزبائن المطعم، ما جعله متميزا عن باقي المطاعم المنافسة له بمدينته.
واعتمد عبد الله في ديكور مطعمه على مواد أساسية مأخوذة من الطبيعة، بحيث استعمل مادة الخشب في كل الكراسي والموائد الخاصة بالمطعم، كما يحرص المستخدمين على تقديم المأكولات للزبائن في أطباق مصنوعة من الخشب.
وقال صاحب مشروع “مطعم الطبيعة”، إنه يُحاول العمل على ضمان راحة زبائنه، معبرا :” في الخشب راحة كبيرة وهذا بشهادة 97 في مائة من زبائننا، نحاول أن نلعب على نفسية الناس ويؤكدون لنا شعورهم بالراحة داخل المطعم، لأن المواد المثستوحاة والمأخوذة من الطبيعة لها وقع خاص على البشر، وحتى الأحكام والحكم التي حرصت على تزيين حائط المطعم، تُبهر الزبائن”.
وأشار عبد الله إلى أنه لا يؤمن أبدا باسم “المدير” موضحا :” أؤمن فقط بمصطلح القائد، ولتكون قائدا يجب أن تكون قريبا من المستخدمين الذين معك في مشروعك، وتنصت لهم ومحاولة مساندتهم وعدم جعل الذاتية والأنانية تطغى على طريقة تسييرك، لأن ذلك سيؤثر على مردوديتهم في العمل، أنا لا أضع أبدا الجانب المادي كهدف في حد ذاته بقدر ما أسعى لتصل الفكرة التي أبتغيها”.
ونوه صاحب المشروع بالمستخدمين في مطعمه قائلا :” الحمد لله تعاملي معهم بالطريقة التي شرحتُ لك للتو، كان في مصلحتي لأني الآن سواء كنت حاضرا أم لا، هذا لا يؤثر أبدا على سيرورة العمل، بل يعملون بأضعاف كي تمر الأمور جميعها على ما يرام، نحن يدا واحدة نكمل بعضنا البعض وأحرص على كسر علاقة المدير والمستخدم، ماعندناش واحد “باترون” على واحد آخر”.
وعن المواد التي استخدمها في ديكور المطعم، أفاد عبد الله بأن الكثير منها صنعها بيديه رفقة بعض الأصدقاء على رأسهم ابن خالته لحسن، كما تنقل بدراجته لمختلف الأماكن ليحرص على بعض التفاصيل الصغيرة التي أتَّثت مطعمه المستوحى من الطبيعة.
