أجلت الجزائر استقبال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قبل 12 ساعة فقط من بدء الزيارة التي كانت مقررة الإثنين 12فبراير الجاري، والتي كان ينتظر منها أن تكون بداية التطبيع السياسي في العلاقات بين البلدين.
ووفقا لصحيفة ألموندو الإسبانية فان سلطات مدريد تلقّت رسالة من مصدر دبلوماسي جزائري على الساعة الثامنة مساء الأحد 11 فبارير الجاري، تفيد أن زيارة ألباريس إلى الجزائر العاصمة قد تم إرجاؤها “بسبب مشاكل في الأجندة الزمنية” في البلد المضيف.
وزادت الصحيفة أن هذا يمثل بلا شك انتكاسة للدبلوماسية الإسبانية، إذ إن الرحلة التي أعلن عنها يوم الخميس الماضي ببيان علني، كانت بمثابة عنوان للتطبيع التام للعلاقات بعد انقطاعها قبل أكثر من عامين.
وكان بيان رسمي للخارجية الإسبانية، قد أكد في وقت سابق أن خوسيه مانويل ألباريس وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، سيقوم بزيارة إلى الجزائر يوم الاثنين 12 فبراير بدعوة من نظيره الجزائري أحمد عطاف بعدما وصلت العلاقات بين البلدين الى جمود جراء المواقف العدائية الدبلوماسية تجاه اعتراف مدريد بمغربية الصحراء .
ووفقا لمصادر اسبانية فان السبب وراء الإلغاء هو البيان المشترك الذي يجب على الطرفين التوقيع عليه في نهاية اللقاء بين الوزيرين لإتمام تطبيع العلاقات بين البلدين، حيث فشلت المباحثات بين مجلسي الوزراء الجزائري والإسباني في التوصل إلى موقف مشترك بشأن قضية الصحراء المغربية.
وسمحت السلطات الجزائرية، اقبل ايام، بمزيد من القرارات التي تسمح بعودة تدريجية لنسق التبادل التجاري ورفع تدريجي للحظر التجاري عن إسبانيا، بعدما أعلنت عن قرار السماح بتوريد اللحوم من إسبانيا.
كما أعلنت الجمعية المهنية للبنوك عن قرار بالسماح بالتوطين المالي لتغطية نفقات توريد اللحوم الطازجة من إسبانيا، ودعت المتعاملين التجاريين إلى القيام بالإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة التي تتولى منح رخص توريد اللحوم من الخارج، كما سمحت السلطات الجزائرية في وقت سابق بتوريد الدجاج ومدخلات تربية الدواجن، وبيض التفريخ والكتاكيت من إسبانيا.