الرئيسية / سياسة / تأجيل واشنطن افتتاح قنصلية لها بالداخلة.. هل يغير موقفها من الصحراء؟

تأجيل واشنطن افتتاح قنصلية لها بالداخلة.. هل يغير موقفها من الصحراء؟

المغرب-الصحراء- أمريكا- الصحراء المغربية- قنصلية- الداخلة
سياسة
فريد أزركي 13 مارس 2024 - 20:00
A+ / A-

قررت الولايات المتحدة الأمريكية، تحت قيادة الرئيس جو بايدن، عدم المضي قدما في افتتاح قنصلية عامة في مدينة الداخلة بالأقاليم الصحراوية المغربية، حيث لم يتم إدراجها بمشروع ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2025.

وبحسب مأوردته تقارير رسمية، فإن هذا التطور يمثل انعطافة ملحوظة عن الإعلان الرئاسي الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب في دجنبر 2020، والذي كان يشير إلى نية الولايات المتحدة افتتاح مثل هذه التمثيلية.

وأوضح أدوغلاس بيتكين، مدير مكتب الميزانية والتخطيط بوزارة الخارجية الأمريكية، في ندوة صحفية أن “الوقت الحالي” لا يشهد تخصيص تمويل لقنصلية في الصحراء، مشيرا إلى أن “بعض التخطيط لا يزال مستمرا للتواجد المناسب، نظراً للظروف الأمنية”، هذا التصريح يؤكد بوضوح تأجيل هذه الخطوة إلى أجل غير مسمى، ويضع مصير الاتفاق الثلاثي الذي يشمل الولايات المتحدة، المغرب، وإسرائيل تحت علامة استفهام كبرى.

وفي سياق متصل، فإن الإتفاق الثلاثي، الذي أعيدت بموجبه العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب بعد عقدين من القطيعة، كان ينظر إليه كخطوة مهمة نحو تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ومع ذلك، يبدو أن الأولويات السياسية والدبلوماسية للإدارة الأمريكية الحالية قد تغيرت، أو ربما تعيد تقييم التزاماتها الدولية في ضوء التحديات والظروف الجديدة.

وفي هذا السياق، يحمل الإعلان الذي وقعه الرئيس ترامب أهمية بالغة، إذ يظهر التزام الولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، والنية لافتتاح قنصلية هناك.

كما أشار في ذات الصدد، الإعلان عن دعم خطة الحكم الذاتي المغربي كحل واقعي للنزاع حول الصحراء، ما يعكس موقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عهد الرئيس كلينتون.

ومن جهة أخرى، يؤكد مراقبون، أن أمريكا تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا في منطقة هشة ومليئة بالتهديدات، ويمكن للمملكة أن تستغل هذا الوضع من أجل إقناع واشنطن بالخروج بموقفها من قنصلية الداخلة.

ويرى خبراء، أنه الآن ومع تأجيل تنفيذ هذه الخطوة، تطرح تساؤلات هل ستتأثر العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، وكذلك انعكاسها على ديناميكيات السلام والتعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ليبقى الأمر متروك للإدارة المقبلة، التي ستتولى مهامها بعد الانتخابات الرئاسية في نونبر القادم، لتحديد مسار هذا المشروع والبناء على الأسس التي وضعتها الإدارات السابقة في سياق العلاقات الدولية والدبلوماسية الأمريكية.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة