الرئيسية / سياسة / فرنسا تبدي رغبتها في الاستثمار بالصحراء والإعلام الجزائري يخرج "رأس الفتنة"

فرنسا تبدي رغبتها في الاستثمار بالصحراء والإعلام الجزائري يخرج "رأس الفتنة"

فرنسا- الاستثمار- المغرب
سياسة
فريد أزركي 29 أبريل 2024 - 20:00
A+ / A-

لم تكد تهدأ الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا منذ العام الماضي، بسبب خلافات حول ملف المهاجرين والتاريخ المشترك بين البلدين، حتى عادت تصريحات لمسؤول فرنسي رفيع المستوى لتثير من جديد توترا حادا في العلاقات بين الطرفين.

ففي تصريحات أثارت غضب السلطات والإعلام الجزائريين، أشار وزير المالية الفرنسي برونو لومير خلال زيارة للمغرب، إلى استعداد بلاده لتمويل مشروع لنقل الطاقة الكهربائية، من مدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية إلى الدار البيضاء، في إشارة ضمنية لاعتبار باريس أن الداخلة جزء من الأراضي المغربية.

وأثارت هذه التصريحات موجة من الانتقادات الشديدة اللهجة في الصحافة الجزائرية القريبة من نظام الرئيس عبد المجيد تبون، حيث رأت فيها صحيفة “الشروق” الموالية للنظام “استفزازا فرنسيا جديدا للجزائر” وتحولا جوهريا في سياسة فرنسا إزاء قضية الصحراء المغربية التي تدعم الجزائر فيها جبهة “البوليساريو”.

ووصفت الصحيفة المواقف التي عبر عنها المسؤولون الفرنسيون خلال الفترة الأخيرة بأنها “تحول لافت في مواقف إدارة ماكرون” من القضية الصحراوية، مهددة بأزمة دبلوماسية حادة بين البلدين في حال إعلان فرنسا اعترافها بمغربية الصحراء.

وذكرت الصحيفة أن السلطات الفرنسية “تدرك حساسية قضية الصحراء” للجزائر التي تعتبر الملف الصحراوي امتدادا لأمنها القومي، مشيرة إلى أن أي تغيير للموقف الفرنسي قد “يلقي بظلاله على العلاقات الثنائية بين البلدين”.

ولفتت إلى وجود جدول أعمال مزدحم للعلاقات الفرنسية الجزائرية في الفترة المقبلة، بما في ذلك زيارة مرتقبة للرئيس تبون إلى باريس في خريف العام الجاري، فضلا عن زيارة محتملة لوزير الخارجية الفرنسي كاترين كولونا إلى الجزائر قريبا.

ومن جهة أخرى، ورغم عدم تعليق الحكومة الفرنسية رسميا على هذه الانتقادات حتى الآن، إلا أن محللين اعتبروا أن تصريحات لومير هي إعلان اعتراف فرنسي صريح بمغربية الصحراء، كما في إطار السعي لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع المغرب الشريك التجاري الرئيسي لفرنسا في المنطقة.

ويبقى ملف قضية الصحرء المغربية، يمثل نقطة خلاف رئيسية بين الجزائر وفرنسا منذ عقود، حيث تدعم الجزائر بقوة مطالب جبهة “البوليساريو” بما يسمى بـ”تقرير المصير في الأراضي المتنازع عليها””.

وتخشى الجزائر أن يضعف أي تحول في الموقف الفرنسي لصالح المغرب وحدة الصف العربي حول القضية الفلسطينية، التي تعتبرها الجزائر أيضا قضية أمن قومي، خصوصا مع توطيد علاقات المغرب مع إسرائيل مؤخرا.

وتأتي حساسية ردة الفعل الجزائرية تجاه أي تصريحات أو إشارات فرنسية قد تفسر على أنها اعتراف ضمني بمغربية الصحراء، في ظل تاريخ طويل من الخلافات المرتبطة بهذا الملف بين الجزائر وفرنسا الداعمة تقليديًا لموقف الرباط.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة