في رحاب الكلمة والحرف والزجل المغربي، كان لنا في “فبراير” حديث مع الزجالة المغربية الغرباوية زهور زريق للحديث عن بداياتها وعوالمها في الزجل والفنون التشكيلية وكتابة السيناريو.
تفرغت زهور لكتابة الزجل، الذي أطربتنا بقطع منه بين الفينة والأخرى إبان الحوار، وركز في المقابل زوجها على المجال الفلاحي.
وقالت زهور زريق في حديثها مع “فبراير”، بأنه فيما يخص كتابات الأغنية للمبدع الطيب لعلج، لا يعلى عليها، مشيرة إلى أن قصائده تزيد عن ثلاثة مئة أو أربعمئة أغنية، التي تتوفر عليها خزانة الإذاعة الوطنية ومكتبة الطيب لعلج.
وأضافت إلى انها تعرفت عليه قبل أن تلتقي به معبرة عن إعجابها الشديد به، وذلك قبل أن تلتقي به في المحطات الزجلية بعد أن أخذ إسمه مجراه وأصبحت لها قيمة مع ناس سبقوها في الزجل.
وذكرت المتحدثة ذاتها في سياق حديثها، لقائها به في مهرجان سيدي يحي بالغرب، والذي كان يهتم بالزجل، بحيث كان ضيف الشرف في اليوم التالي، مبرزة أنها كانت تتحدث معه على الزجل، حيث عبر أنذاك عن قرحته بإلقاءها لقصيدة زجلية، مشيرة إلى أنه في محطاته الأخيرة كان يشترط من سيقرأ معه القصيدة بحيث كان يركز على إسم الزوهرة زريق”.
واسترسلت زهور زريق خلال حديثها، بأن الأستاذ الطيب لعلج ترك الحديث عن نفسه في حوار صحفي وقال “دعوني أتكلم عن هاته التي سرقت زوجتي”، مضيفة بأن الطيب العلج كان قلبه كبير، بحيث ترك الحديث عن نفسه رغم أن الحوار يهمه وتحدث عني.
وفي حلقة سابقة، أشارت زهور زريق في حديثها إلى مكانة المرأة في المجتمع المغربي، لفثت زهور زريق إلى أن النساء المغربيات قديما كن يملكن من السلطة ما يكفي لتسيير شؤون بيوتهن، إلا أن المرأة المغربية ظاهريا كانت تمنح السلطة لزوجها على عكس ما تسير به الأمور الآن.
مظاهر التنقيص من مكانة المرأة في المجتمع المغربي، والتي لمحت الزجالة المغربية مظاهره في محيطها حولته بطريقة فنية إلى قصائد زجلية، من قبيل قصيدة “إلى كتاب وجيت” وهي تحكي عن المرأة في الحياة الزوجية وعلاقتها بالرجل في البيت.
وأوضحت ضيفة “فبراير” بهذا الخصوص معبرة :” المرأة بكري كانت تملك السلطة لكن نخوتها دفعتها لمنح السلطة للرجل ظاهريا، وعندما نحكي عن سلطة المرأة فأنا أعني اتخاذ قرارات تخصها وتخص ذاتها ولباسها وبيت زوجيتها والاستشارة معها في شؤون العائلة وبيت الزوجية”.
واشترطت الزجالة المغربية زهور رزيق، في قصيدتها سلطة الرجل داخل بيت الزوجية بحسن الممارسة، معبرة :” أقصد في قصيدتي أنني راضية بحكم وسلطة وصلابة الرجل نخوة مني لأني أحب سلطة الرجل داخل البيت، لكن إذا لم يحسن ممارستها سأنزعها منه بدون تردد”.
