قام وفد حكومي رفيع المستوى برئاسة رئيس الحكومة بزيارة تفقدية إلى إقليم طاطا. حيث سلطت الزيارة الضوء على التقدم المحرز في المشاريع التنموية، مع التركيز بشكل خاص على القطاع الفلاحي واستراتيجية الجيل الأخضر.
وصرح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والغابات، محمد صديقي، أن الحكومة خصصت ميزانية ضخمة قدرها مليار درهم على مدى عشر سنوات لتنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر في الإقليم.
وأضاف أن هذه الاستثمارات تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الفلاحي وتحسين جودة الحياة للسكان المحليين.
خلال الزيارة، تم توقيع عدة اتفاقيات لإطلاق مشاريع جديدة تشمل مجالات متنوعة مثل فك العزلة عن المناطق النائية، مكافحة الحرائق في الواحات، وتحسين إدارة الموارد المائية. كما تم التركيز على دعم التعاونيات الفلاحية لتثمين المنتجات الزراعية المحلية وتطوير قطاعي التعليم والصحة في العالم القروي.
وكشف الوزير عن دور محوري للوكالة الوطنية للواحات، حيث ستشرف على تنفيذ مشاريع بقيمة 534 مليون درهم. هذه المشاريع تندرج ضمن استراتيجية الجيل الأخضر والتنمية القروية في المغرب، وتهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للإقليم.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرات في زيادة الدخل وخلق فرص العمل للسكان المحليين، مما سيعزز الاقتصاد المحلي ويحسن الظروف المعيشية في المنطقة.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ هذه المشاريع الحيوية، مشيراً إلى أنها تمثل خطوة هامة في مسار التنمية الشاملة والمستدامة لإقليم طاطا والمناطق القروية في المملكة.
هذا وأكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الخميس بطاطا، أنه تم تخصيص أزيد من 1,45 مليار درهم للاستثمار في مشاريع تنموية بإقليم طاطا الذي يزخر بإمكانات مهمة.
وقال رئيس الحكومة بمناسبة زيارته للإقليم، في تصريح للصحافة، إن “إقليم طاطا الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيطه برعايته السامية يزخر بإمكانات مهمة”، مضيفا أنه أشرف، بمعية عدد من الوزراء، على إطلاق وزيارة العديد من المشاريع المنجزة أو قيد الدراسة، والتي سيتم إطلاقها قريبا باستثمارات تفوق 1,45 مليار درهم.
وأوضح أخنوش أن هذه المشاريع تغطي عدة مجالات، منها الصحة والرياضة والفلاحة والتربية والثقافة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى سدين سيتم إطلاقهما قريبا وثلاثة سدود أخرى قيد الدراسة، وكذا مسالك وطرق ونقاط للمياه، فضلا عن برنامج إعادة هيكلة الواحات.
من جهة أخرى، سجل رئيس الحكومة أن العرض الصحي تعزز بمستشفى إقليمي ومركز صحي يضم دارا للولادة ومصلحة للطوارئ والإنعاش ذات جودة ومجموعة من التخصصات.
