غادرت المتنافسة المغربية آية أسقاس، منافسات دورة أولمبياد باريس 2024، اليوم الثلاثاء سادس غشت الجاري، بعد احتلاله المركز الأخير في الثلاث جولات التي خاضتها في رياضة الزلج على اللوح صنف “البارك”، وهي بالمناسبة أول لاعبة عربية وأفريقية تشارك في هذه الرياضة بالألعاب الأولمبية.
وأُقصيت المغربية آية أسقاس من تصفيات منافسات التزلج على اللوح صنف البارك، ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بعد حلولها في المركز الأخير بثلاث محاولات فاشلة، بداية بالجولة الأولى التي حققت فيها علامة 14.68، ثم الجولة الثانية حققت خلالها علامة 2.00، بينما حققت في الجولة الثالثة والأخيرة علامة 12.80.
وقال أحد أصدقاء آية متحدثا لـ”فبراير” بعد تحقيق أسقاس إنجاز التأهل للأولمبياد : “آية إنسانة جريئة وطموحة. لقد مرت بمراحل صعبة للوصول إلى هذا المستوى، خاصة مع قلة أماكن التدريب وضعف الدعم المادي للرياضة في المغرب”، وربما هذا ما يعكس الإقصاء المرير الذي تعرضت له المتنافسة المغربية في رياضة “السكارت بورد”، بالنظر للمستوى الكبير للمشركين في الألعاب الأولمبية.
وأضاف المتحدث ذاته في وقت سابق قبل انطلاق الأولمبياد في حديثه عن آيه : “رغم الصعوبات، استمرت آية في التدريب والكفاح لتحقيق حلمها. لقد ضحت كثيراً وتحملت مشاق السفر والتدريب لسنوات طويلة.”
ويشير المتحدث إلى أن مشكلة الإمكانيات تؤثر على العديد من المواهب الشابة في المغرب، قائلاً: “هناك الكثير من الشباب الموهوبين الذين يريدون رفع راية البلاد عالياً في هذه الرياضة، لكن نقص الدعم والبنية التحتية يقف عائقاً أمامهم.”
وعن الصعوبات المادية، يوضح: “المعدات والملابس مكلفة جداً. فمثلاً، لوح التزلج الجيد قد يكلف 2000 درهم، والحذاء ما بين 600 إلى 1000 درهم. هذا بخلاف تكاليف السفر والمعيشة أثناء المنافسات.”
ورغم هذه التحديات، استطاعت آية أسقاس بفضل موهبتها وإصرارها أن تشق طريقها نحو العالمية. ويأمل محبوها أن يساهم تأهلها للأولمبياد في تسليط الضوء على هذه الرياضة وجذب المزيد من الدعم والاهتمام لها في المغرب والعالم العربي.