حذر الخبير الاقتصادي يوسف كراوي الفيلالي مغربي من تفاقم أزمة ارتفاع أسعار اللحوم في المملكة، مشيراً إلى أن جذور المشكلة تعود إلى عيد الأضحى 2023، واستمرت بشكل حاد في 2024.
وأوضح الخبير أن اسعار اللحوم شهدت ارتفاعاً كبيراً، حيث وصلت نسبة الزيادة في بعض الحالات إلى 50-60% مقارنة بالعام السابق. وقال: “هذا الارتفاع غير المسبوق يضغط بشدة على القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة.”
وعن أسباب الأزمة، أشار الخبير إلى عدة عوامل، منها:
1. عدم فعالية الدعم الحكومي لاستيراد الماشية، حيث لم يتم عرض الكميات المستوردة بالشكل المناسب في الأسواق.
2. غياب الرقابة الكافية على تنفيذ الإجراءات الحكومية.
3. انتشار ظاهرة المضاربة في الأسواق، مما أدى إلى رفع الأسعار بشكل مصطنع.
4. التغيرات المناخية وقلة التساقطات، مما أثر سلباً على توفر العلف للماشية.
وحذر الخبير من أن المغرب قد دخل مرحلة “الركود التضخمي”، موضحاً: “نحن نشهد ارتفاعاً في الأسعار مع تراجع في النمو الاقتصادي، وهذا وضع خطير يتطلب تدخلاً حكومياً عاجلاً.”
وفيما يتعلق بالحلول، اقترح الخبير عدة إجراءات، منها:
– التركيز على تلبية احتياجات السوق المحلية قبل التفكير في التصدير.
– تشديد الرقابة على استخدام الدعم الحكومي للفلاحين.
– مكافحة المضاربات في الأسواق بشكل صارم.
– تقديم دعم إضافي للفلاحين الصغار، خاصة في مجال توفير المياه والعلف.
وختم الخبير تصريحه بالقول: “نحن بحاجة إلى إجراءات حكومية فعالة وعاجلة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين وإنقاذ القطاع الفلاحي من الأزمة الحالية. وإلا، فإن المشكلة قد تمتد إلى منتجات أخرى، مما سيزيد الوضع الاقتصادي سوءاً.”