قدم الصحفي الرياضي المغربي إدريس تزارني تحليلاً شاملاً لواقع كرة القدم المغربية، مسلطاً الضوء على عدة قضايا هامة.
وفي لقائه مع موقع “فبراير.كوم”، كشف تزارني خلال حديثه عن ما وصفه بـ”ذكاء جماهير نادي الوداد الرياضي” في التعامل مع الأزمة التي مر بها النادي مؤخراً، مشيرا إلى أن الجماهير استطاعت، من خلال وحدتها والنقاشات اليومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن تجد حلولاً للأزمة.
كما أكد على أن هذه التجربة ساهمت في زيادة وعي الجماهير بالقوانين الرياضية.
وتطرق الصحفي الرياضي، إلى أهمية وجود رئيس قوي لنادٍ كبير مثل الوداد، مشدداً على ضرورة الاهتمام بجوانب مثل التسويق، وإعداد اللاعبين، ووضع سياسة رياضية واضحة، داعيا جميع الأندية الوطنية للاهتمام بهذه الجوانب لتحقيق التميز.
وفيما يخص الدوري المغربي، حذر ضيف “فبراير”، من خطورة تصدير اللاعبين المغاربة للدوريات الأخرى، داعياً إلى ضرورة الاحتفاظ بالمواهب المحلية وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم، مؤكدا أن “الاستقرار الإداري والمالي والتحضير الجيد هما السبيل لتحقيق الألقاب القارية”.
وانتقد المتحدث نفسه، بعض الممارسات في إدارة الشأن الرياضي بالمغرب، مشيراً إلى وجود ضعف في فهم القوانين الرياضية الوطنية والدولية، داعيا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى توضيح بعض القضايا العالقة، خاصة ما يتعلق بملف التحكيم.
وفي ختام حديثه، أشار ادريس تزارني إلى أهمية العلاقة بين الرياضة والسياسة، منتقداً عدم فعالية بعض رؤساء الأندية الذين هم أعضاء في البرلمان في طرح القضايا الرياضية ومناقشتها.