كاد يكون الصحافي المسكون بمدينة الدار البيضاء، صحافي استثنائي تعرفه خطوات العاصمة الاقتصادية، حينما يتحدث عن الدار البيضاء يتسلح بالمعطيات والأرقام والتفاصيل، إنه عبد الرحيم أريري.
ولعل ما كتبه عنه الزميل احمد بوستة على حسابه على الفايسبوك يعطي لمحة عن صحافي ذكي مجتهد محب لعمله، حيث قال بالحرف:”لا أعتقد أن هناك صحفيًا في العالم تناول في مواضيعه الصحفية أعطاب مدينته، وسعى إلى إيجاد أفضل السبل لتفادي هذه الأعطاب، كما فعل الزميل عبد الرحيم أريري.
فقد كان له دور كبير في تكوين أجيال جديدة، إذ غرس فيهم شغف صحافة القرب، وكنت أنا العبد لله واحدً منهم. واختتم هذا المشوار الحافل بحصوله على شهادة الدكتوراه، وكان الموضوع دائمًا متعلقا بمدينة الدار البيضاء. لذلك، لا بد أن تكون هذه المدينة فخورة بهذا الإبن البار.”
مسكون بالدار البيضاء ومهووس بمهنة الصحافة وفيه ذلك الإنسان الذي ظل وفيا لمبادئه. “بقا فصباغتو” كما يعرف القول الدارج في المغرب.
محمد بولزرو بدوره قال في تدوينة حرص فيها على تهنئة أريري: “الأستاذ عبد الرحيم أريري، مدير نشر أسبوعية الوطن الآن، أنفاس بريس، يحصل على شهادة الدكتوراه في القانون لالعام والعلوم السياسية…. أحر التهاني الى الزميل المقتدر الدكتور عبد الرحيم أريري”.
وحرصت أيضا سناء كريم على تهنئة الدكتور، حيث قالت في تدوينة لها “ألف مبروك للأستاذ عبد الرحيم أريري نيل الدكتوراه بميزة مشرف جدا في موضوع “تحديات إدارة المدن الكبرى بالمغرب، من تعدد المركز إلى وحدة المدينة.. نموذج الدار البيضاء”.
وشهدت رحاب كلية الحقوق، بمدينة الدار البيضاء، حدثا استثنائيا، حيث ناقش، عبد الرحيم أريري، أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام والعلوم السياسية، والتي تناول فيها موضوعا دقيقا وحيويا موسوم ب “تحديات إدارة المدن الكبرى بالمغرب، من تعدد المركز إلى وحدة المدينة.. نموذج الدار البيضاء”، وذلك في خطوة متميزة ومتكاملة، بعين الباحث الإعلامي، تسلط الضوء على إشكاليات حوكمة المدن الكبرى في المملكة.
الجلسة، التي استغرقت ثلاث ساعات من النقاش العميق والتداول المثمر، انعقدت بحضور لجنة علمية مرموقة تضم نخبة من الأساتذة والباحثين في المجال، برئاسة الدكتور رشيد الدواني، وإشراف الدكتور عز الدين خمريش، وعضوية كل من الدكاترة رشيد لبكر، عبد اللطيف مستكفي، ورشيد باجي، وقد أثنى أعضاء اللجنة على الجهد البحثي الذي بذله عبد الرحيم أريري، وأشادوا بمستوى التحليل والتناول المنهجي الذي عكسه في أطروحته.
وفي ختام المناقشة، وبعد المداولات، منحت اللجنة العلمية الزميل عبد الرحيم أريري درجة الدكتوراه بميزة “مشرف جدا”، وهو اعتراف مستحق بتميز عمله الأكاديمي وإسهامه في تعميق الفهم بقضايا الإدارة الحضرية في المغرب، هذا الإنجاز العلمي لا يمثل فقط لحظة فخر شخصية المعني بالأمر، بل يُعد إضافة نوعية للمشهد الأكاديمي والبحثي في البلاد.
بهذه المناسبة، نهنئ “الشاف الزعيم” عبد الرحيم أريري Abderrahim Ariri على هذا الإنجاز المستحق، متمنين له دوام التألق والنجاح، والمزيد من التوفيق والعطاء، في مسيرته العلمية والمهنية.
