عقد، المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعه العادي، برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، وذلك يوم الثلاثاء 11 مارس 2025 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، خصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية، وفي القضايا التنظيمية الداخلية للحزب، وبعد العرض السياسي المفصل الذي قدمه السيد محمد المهدي بنسعيد عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب.
جدد حزب الأصالة والمعاصرة، إشادته بالقرار الحكيم الذي اتخذه الملك محمد السادس من أجل عدم القيام بشعيرة أضحية العيد هذه السنة والذي يعكس شعور جلالة الملك بالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعض فئات المجتمع، خصوصًا ذوي الدخل المحدود.
ودعا الحزب في بيان صادر عنه عقب إجتماع مكتبه السياسي يوم أمس الثلاثاء 11 مارس الجاري، الحكومة إلى تكثيف المراقبة والضرب بيد من حديد على بعض الوسطاء والمهنيين المفسدين الذين لايزال يستغلون كل إمكانيات علاقاتهم لافتعال الأزمات والانتفاع من وضع المضاربات.
وفي مقابل ذلك، أكد حزب الأصالة والمعاصرة، على أن ارتفاع البطالة معظلة حقيقية، وأن مجابهة هذا الوضع مسؤولية الجميع، وأن خطة عمل الحكومة في مجال التشجيع بمبلغ 15 مليار درهم تتطلب انخراطا جماعيا مسؤولا وحقيقيا لجميع الفاعلين.
وهنئ الحزب هنئ الملك محمد السادس والشعب المغربي قاطبة بشهر رمضان الفضيل، راجين من العلي القدير أن يجعله شهر يمن وبركة وصحة وسلام على أمير المؤمنين والشعب المغربي والإنسانية جمعاء.
كما هنئ نساء المغرب بيومهن العالمي، ويثمن التقدم الذي حققته بلادنا إنصافا للمرأة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والذي يتطلب المزيد من الخطوات السياسية الشجاعة لتعزيز المكاسب الاقتصادية والاجتماعية للمرأة المغربية وتكريس المزيد من المساواة داخل المجتمع المغربي.
وفي الشأن الدبلوماسي يعبر المكتب السياسي عن ارتياحه للمواقف الراسخة للجمهورية الفرنسية من عدالة قضية وحدة بلادنا الترابية، منوهين في هذا الاتجاه بتجديد تأكيد هذه المواقف على لسان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارته الأخيرة لبلادنا ولصحرائنا المغربية، كتتويج لزيارة لاتقل نجاحا عن تلك التي قامت بها السيدة وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء المغربية بدعوة من السيد محمد مهدي بنسعيد وزير الثقافة، ومختلف المواقف المعلن عنها والتي ترسخ للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين في المجال السياسي كما الثقافي والاقتصادي.
وبالنظر للمكانة الخاصة التي يوليها الشعب المغربي لشهر رمضان الأبرك روحيا واجتماعيا وثقافيا، فإن المكتب السياسي وهو يستشعر ارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية التي تعيشها الكثير من الفئات الاجتماعية، فإنه يدعو الحكومة إلى تكثيف المراقبة والضرب بيد من حديد على بعض الوسطاء والمهنيين المفسدين الذين لايزال يستغلون كل إمكانيات علاقاتهم لافتعال الأزمات والانتفاع من وضع المضاربات.
وفي نفس السياق يدعو المكتب السياسي الحكومة إلى إلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية المتخدة لتخفيض أسعار اللحوم التي لم تعطي أكلها.
وعلى المستوى الديمقراطي والحقوقي يثمن المكتب السياسي عاليا التزام المغرب الثابت وإرادته القوية في تعزيز المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان، ونؤكد في حزب الأصالة والمعاصرة أن الحفاظ على البناء الديمقراطي الذي راكمته بلادنا لعقود من الزمن بإرادة ملكية راسخة وتضحيات ونضالات جسام، هو مسؤولية الجميع، ومن ثم نرى أننا كأغلبية سياسية ملزمون بالحفاظ على هذا الإرث الجماعي، من خلال تحصين المكتسبات الحقوقية وحماية حرية التعبير وعدم المس بالمؤسسات والانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية والديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية