“الناس كيمشيو لأوروبا وكيضيعو..”، بهذه الكلمات الصادمة عبر الفنان التشكيلي المغربي عبد الله أوريك حواره مع “فبراير”، عن استيائه، متحدثًا عن ظاهرة الهجرة السرية وتطلعات الشباب نحو “الفردوس الأوروبي”.
أوريك، الذي بدا أنه عايش تجربة الهجرة أو عايش تفاصيلها عن قرب، كشف عن الوجه الآخر للحلم الأوروبي، حيث “مات الكثيرون” بسبب أوهام الثراء السريع.
وشدد الفنان التشكيلي، على حقيقة لا مفر منها، وهي أن العمل الجاد هو السبيل الوحيد للنجاح، سواء في أوروبا أو أمريكا أو أي مكان في العالم. اختزلت هذه الجملة فلسفة أوريك التي نبذت الاتكالية ودعت إلى الاعتماد على الذات.
وانتقل الحوار إلى مقارنة ضمنية بين المغرب والغرب، حيث أشار أوريك إلى أن “الصحفيين كانوا يقولون كل شيء”، في إشارة إلى حرية الصحافة واحترامها في الغرب. ومع ذلك، أكد على أن العمل الجاد ضروري في أي مكان.
واستدعى الفنان قيمًا دينية وروحانية في حديثه، مشيرًا إلى أهمية التمسك بالهوية والأخلاق في خضم تحديات الحياة.
“كيف وجدت المغرب؟”: أجاب عبد الله، الفنان، عن سؤال حول انطباعه عن المغرب بعد عودته، معبرًا عن رغبته في رؤية تطور في البلاد. انتقد أوريك بشكل مبهم بعض الجوانب التي لم تعجبه، مشيرًا بشكل خاص إلى ضرورة “إنشاء المتاحف”.
واختتم أوريك حديثه بانتقاد لاذ لواقع الصحافة في المغرب، معتبرًا أنها عانت من “القتل” و”الجراد”، في إشارة مجازية إلى تدهور جودتها ومصداقيتها.
