سجّلت صادرات المغرب من الفراولة المجمدة نحو السوق اليابانية رقمًا قياسيًا جديدًا خلال سنة 2024، بعد أن بلغت 5972 طناً بقيمة تناهز 99 مليون درهم، بزيادة 14% مقارنة بسنة 2023، التي عرفت تصدير 4445 طناً، وفقًا لمعطيات نشرها موقع “إيست فروت” المتخصص في الأخبار والبيانات الفلاحية.
ويُواصل هذا الارتفاع منحاه التصاعدي منذ سنة 2022، حين بلغ حجم الصادرات المغربية إلى اليابان 3778 طنًا. ويعود تاريخ دخول الفراولة المغربية إلى السوق اليابانية إلى عام 1995، فيما تحولت اليابان إلى وجهة رئيسية للمنتجين المغاربة منذ سنة 2015، لتسجل الصادرات خلال العقد الماضي معدل نمو سنوي بلغ 13.1%.
وحسب المنصة ذاتها، فقد ارتفعت حصة المغرب في سوق واردات الفراولة المجمدة اليابانية إلى 16.7% بنهاية عام 2024، ليتجاوز بذلك كلًا من الولايات المتحدة وتشيلي، ويصبح ثالث أكبر مورد بعد مصر والصين.
ورغم أن المغرب يصدر كميات أقل من التوت المجمد، إلا أن التركيز على الفراولة سمح له بتعزيز موقعه في السوق اليابانية، حتى في ظل تراجع الصادرات إلى أسواق أخرى. كما يواصل المغرب توسيع أسواقه، خصوصًا في أوروبا (ألمانيا، بلجيكا، هولندا)، وفي أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة، كندا)، مما يُرسخ مكانته كأحد الرواد العالميين في تصدير الفراولة المجمدة.
وتأتي هذه الأرقام الإيجابية في ظل أزمة مائية خانقة تعيشها المملكة منذ سنوات، بفعل توالي مواسم الجفاف واستمرار استنزاف الفرشة المائية. وقد أثار هذا الوضع انتقادات في الأوساط البيئية والحقوقية، خاصة بسبب توسّع الزراعات التصديرية كثيفة الاستهلاك للمياه، وعلى رأسها الفراولة، في وقت بات فيه تأمين الماء الصالح للشرب والتوازن البيئي من التحديات المركزية بالمغرب.
