الرئيسية / حوارات / القباج: الصحفيون المغاربة يخشون "الكوبي كولي" في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي

القباج: الصحفيون المغاربة يخشون "الكوبي كولي" في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي

القباج الدكتور
حوارات
فريد أزركي 09 مايو 2025 - 12:00
A+ / A-

كشف الدكتور مروان القباج، الصحفي المتخصص في صحافة الويب والذكاء الاصطناعي التوليدي، عن وجود تخوفات حقيقية لدى الصحفيين المغاربة من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعلى رأسها الخوف من “الانتحال” أو ما يعرف بـ”الكوبي كولي” في الوسط الصحفي.

وأشار الدكتور القباج، خلال حديث خاص لموقع “فبراير.كوم”، إلى نتائج استبيان أجراه على عينة من 70 صحفياً وصحفية مغاربة قبل تدريبهم على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال الصحافة.

وأوضح القباج أن الاستبيان كشف عن أن أغلبية الصحفيين المغاربة ما زالوا يجهلون الكثير عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي ظهر إلى الوجود في نوفمبر 2022 مع إطلاق شركة “أوبن إيه آي” لأداة “شات جي بي تي”.

وأشار القباج إلى أن أبرز المخاوف التي عبّر عنها الصحفيون المشاركون في الاستبيان هو الخوف من الانتحال، حيث أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يقوم بتوليد نصوص أو صور أو أصوات أو فيديوهات، وفي مجال الصحافة غالباً ما يقتصر الاستخدام على توليد النصوص.

وأوضح أن هذا التخوف مبرر، لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يولد نصوصاً مقتبسة أو منسوخة من مصادر أخرى دون الإشارة إليها، مما يعرض الصحفي لخطر الانتحال ويهدد مصداقيته ومصداقية المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها.

بالإضافة إلى الخوف من الانتحال، كشف الاستبيان عن أن نسبة كبيرة من الصحفيين يشعرون بالحرج من الاعتراف باستخدامهم لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، سواء أمام زملائهم أو أمام مدرائهم في العمل.

وأرجع القباج هذا الحرج إلى الجهل بهذه الأدوات وعدم الثقة في قدرتها على إنتاج محتوى دقيق وموثوق.

وأكد القباج أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يحمل مزايا كبيرة للصحفيين، فهو يساعدهم على توفير الوقت والجهد من خلال تلخيص الوثائق الضخمة والبحث عن المستجدات، كما يمكنه توليد زوايا معالجة جديدة للمواضيع المطروحة.

إلا أنه حذر في الوقت نفسه من المخاطر المحتملة، وعلى رأسها “الهلوسات” التي قد تؤدي إلى اختراع معلومات وأسماء غير صحيحة، مما يستدعي ضرورة قيام الصحفي بالتحقق من المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي قبل استخدامها.

وشدد على أهمية عدم الثقة المطلقة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتعامل معه بحذر ومراقبة، تماماً كما يتعامل الأب مع ابنه المراهق الذي يسعى للاستقلالية.

وأكد أن الصحفي الذي لا يراقب ويتحقق من المعلومات التي يحصل عليها، ليس صحفياً بالمعنى الحقيقي للكلمة.

وفي ختام حديثه، نصح القباج الصحفيين المغاربة بضرورة تعلم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل صحيح ومسؤول، والتحقق من المعلومات التي تقدمها هذه الأدوات قبل استخدامها في مقالاتهم.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة