ردا على المقاربة التي اعتمدها نشطاء مغاربة بمقارنتهم بين عدد الوزراء والبرلمانيين في كل من أمريكا والمغرب بالنظر لعدد سكان كل دولة، قال عبد العزيز رباح، أن هاته المقارنة تحتاج إلى تدقيق.
وتابع الرباح من خلال تدوينة نشرها على صفحته الرسمية أن الكثير من الدول التي تقارن يوجد فيها نظام فدرالي، و بالإضافة إلى الحكومة المركزية توجد العديد من الحكومات المحلية أو الولائية..
وزاد المتحدث، في أمريكا توجد حكومة مركزية وحكومة في كل ولاية لها اختصاصات واسعة، و340 مليون نسمة مع 51 حكومة بما فيها المركزية، وفي كندا حوالي 36 مليون نسمة مع 10 أقاليم ولكل إقليم حكومته، بالإضافة إلى الحكومة المركزية، مشيرا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على إسبانيا وألمانيا وبلجيكا، مع التأكيد على تعدد البرلمانات بتعدد الحكومات.
وأفاد الرباح أنه في أمريكا هناك وجود لكتاب دولة أحيانا بالعشرات لكن لا يذكرون ضمن الوزراء.
وخلص الرباح في تدوينته إلى أنه مع تطور النظام الجهوي بالمغرب وتمكين الجهات تدريجيا من القيام بوظائفها في إطار الاختصاصات المخولة لها، سيكون بالإمكان تقليص عدد الوظائف والوزراء في الحكومة المركزية بشرط أن تشكل من حزبين أو ثلاثة فقط.
وسبق أن تداول نشطاء صورة مبيانية، تعتبر أن أمريكا بسكانها الذين تجاوزوا 300 مليون يسيرهم ويدبر شؤنهم عدد متواضع من الوزراء والبرلمانيين، في حين أن المغرب بسكانه الذين لم يتجاوزوا 40 مليون نجد عددا كبيرا من البرلمانيين والوزراء، الشيء الذي اعتبره العديد من المغاربة استنزافا لميزانية الدولة والشعب المغربي.