يستعد الأمير ولي العهد مولاي الحسن لإتمام جزء من دراسته في نفس الثانوية، وذلك سيرا على نهج والده الملك محمد السادس الذي حصل على شهادة الباكالوريا من ثانوية “دار السلام” الكائنة في الحي الشعبي التقدم بالرباط في سنة 1981.
حيث يحرص الملك محمد السادس كما سبق وأن أكد على ذلك في حوار سابق مع مجلة فرنسية على أسلوب في التربية والتعليم، ولعل فلسلفته تنبني على رغبة الجالس في العرش في احتكاك ولي عهده أكثر بأبناء الشعب، بحكم انه سيدرس في ثانوية شعبية، وهي تجربة سابقة ترسخت في التقاليد المرعية بالبلاط.
وعلمت “فبراير.كوم”، أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط، تستعد لإستقبال ولي العهد مولاي الحسن، في ثانوية “دار السلام” الذي حصل منها على شهادة الثالثة اعدادي ليتلقى بعض الدروس فيها..
وسار تقليد داخل القصر الملكي، وبموجبه يكون على ولي العهد بمجرد ما يجتاز التاسعة إعدادي بنجاح، يتلقى بعض الدروس داخل مدرسة عمومية، إضافة للبرنامج المكثف داخل المدرسة المولوية، التي أسسها محمد الخامس سنة 1942 لتكوين ولي عهده الحسن الثاني.
وسبق للملك محمد السادس في أحد لقاءاته الصحفية مع إحدى المجلات الفرنسية، أن تحدث عن أسلوب تربية ولي العهد، بقوله “لقد حصلت شقيقاتي وشقيقي وأنا على تربية تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل، وتلقينا تربية دينية جدية في الكتاب القرآني بالقصر، وأنا حريص على أن يتلقى ابني نفس القواعد التربوية”.
وكما تلاحظون في الصور ، فإن تربية ولي العهد تخضع لمقاييس دقيقة، تتيح له الاستمتاع بجو الأسرة الدافئ، وفي نفس الآن مزاولة مجموعة من المهام الديبلوماسية، بما في ذلك تمثيل الملك محمد السادس في مجموعة من الناسبات، بما في ذلك تشييع جثمان مسؤول، مثلما حدث في جنازة جنرالات أو مسؤولين كبار، أو كما حدث هذا الاسبوع حينما افتتح الدخول المدرسي.
وتخرج من ثانوية “دار السلام” بحي التقدم بالرباط، التي تعد من أقدم المؤسسات التعليمية بالعاصمة، إضافة إلى الأمراء والأميرات، وعدد من أعيان مدينة الرباط، وشخصيات وازنة في المشهد المغربي.