انتشرت قبل يومين مقاطع فيديو على الانترنت، يظهر فيها شخص تحت سيارة تحمل ترقيم وزارة الداخلية، وقيل إن الأمر يتعلّق بعملية دهس قام بها “قائد” بملحقة إدارية بطنجة في حق أحد المواطنين، إلا أن القائد نفى ذلك بشكل قاطع في اتصال هاتفي لـ”فبراير”، موضحاً أن الشخص المعني هو من رمى بنفسه تحت سيارته.
وقال محمد رضا قائد ملحقة مرس الخير مجمّع الحاج علي، بطنجة، في حديثه لـ”فبراير” إن الشخص المسمّى عمر، توجه إليه يوم الإثنين على الساعة الرابعة والنصف، قرب مقر الدائرة الحضرية مرس الخير، على أساس أنه يطلب الاستفادة لفائدة والده الذي يعمل حارس سيارات ويتوفر على رخصة لذلك، وشقيقه الذي خرج من السجن مؤخراً، بعد أن قضى عقوبة 10 سنوات حبسية في جريمة قتل.
وأوضح القائد أن هذا الشخص سبق له أن استفاد من محل لبيع الملابس المستعملة، تحت عنوان ( 399 الشطر الأول من السوق بالطابق الثالث)، مضيفاً “عندما واجهته بهذه الحقيقة وبأن والده وشقيقه لا تتوفر فيهما الشروط المطلوبة من أجل الاستفادة، قام بمهاجمتي وهو في حالة هيسترية وانقض علي من عنقي، وأنا داخل السيارة، وهددني بالقول “والله حتى نخرج ليك على مستقبلك المهني””.
بعد ذلك، يضيف نفس المصدر ” قُمت بإغلاق زجاج السيارة من أجل تفادي هجومه، فبدأ يصرخ، وارتمى تحت السيارة، وتجمّع عدد من أعوان السلطة الذين كانوا قريبين من المكان وبعض المواطنين، فخرجت من السيارة واتصلت النيابة العامة عن طريق السيد وكيل الملك بابتدائية طنجة الذي أعطى تعليماته للسلطات في الدائرة المداومة للتدخل”.
وأكد قائد ملحقة مرس الخير أن “سيارة الإسعاف، نقلت المعني بالأمر إلى مستشفى محمد الخامس، بعدما ادعى أنه تعرض للدهس، إلا أن الطبيب كشف أنه لا يوجد عليه أثار أي خدش، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية”.
تجدر الإشارة إلى أن الطبيب منح للقائد محمد رضا شهادة طبية لمدة 25 يوم، لأسباب نفسية وبدنية. في حين ما يزال الشخص الآخر تحت الحراسة النظرية لدى الشرطة.
