الرئيسية / سياسة / حقوقيون ومثقفون يستنكرون "التطبيع" في رسالة للعثماني

حقوقيون ومثقفون يستنكرون "التطبيع" في رسالة للعثماني

سياسة
فبراير.كوم 30 ديسمبر 2020 - 10:20
A+ / A-

تبرؤوا من استئناف العلاقات وأكدوا مواصلة مناهضة التطبيع

راسل مثقفون وحقوقيون وأساتذة مغاربة، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بمناسبة التوقيع على “اتفاقية التطبيع” الذي وصفوها بـ”اتفاقية العار”، معتبرين أن “هذا القرار يربط مغرب لجنة القدس بعربة دولة احتلال فلسطين”.

الموقعون على الرسالة، أعلنوا عن “تبرئتهم” من هذه الاتفاقية وأنها “ليس باسمهم”، معلنين “مواصلتهم لمقاومة التطبيع واستمرار مطالبتهم بإلغائه”، معتبرين أن “التطبيع بمثابة تخلٍ فادح عن الشعب الفلسطيني في ساحة المعركة”.

الرسالة التي تتوفر “فبراير” على تظير منها، قال من خلالها الموقعون، إن “هذا التطبيع الذي وقعتم عليه مع المجرمين المحاربين ضد شعب فلسطين غير مقبول وهو ليس باسمنا”، مشيرين إلى أنهم “سيستمرون في مقاومتهم للتطبيع، وفي مطالبتهم بإلغاء معاهدات العار التي وقعتم عليها”.

واعتبرت المراسلة، أن “هذه اللحظة خطيرة بامتياز”، لافتة إلى أن “المغرب الرسمي كان حتى يومنا يمارس مع الاحتلال تطبيعاً زاحفاً وشبه سري على أصعدة التجارة؛ والنقل البحري؛ والسياحة والفن؛ والعمل العسكري والاستخباري”. موردة أن “المغرب الرسمي قرر، ابتداء من يوم 10 دجنبر 2020، أن يتعاقد بوجه مكشوف وبدون خجل مع الاحتلال؛ مضيفاً بذلك وزناً جديداً وديناميكية إضافية لتسونامي التطبيع”.

وتابع مناهضوا التطبيع أن “آخر صيغة للعلاقة مع الكيان الصهيوني تتمثل في محاولة تبرير مسخ التطبيع بما للمستوطنين ذوي أصل مغربي من علاقات تاريخية مع المغرب”. مؤكدة على أن “هذا خطأً فادح، لأنه يشجع العنصرية بالخلط الذي يخلقه بين اليهودية والصهيونية؛ ويتجاهل انخراط هذا المكون للاحتلال في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني”.

المصدر ذاته اشار الى ان  “هذا التبرير لا يمحو مسؤولية المغرب الرسمي في مساهمته كمشارك في الجريمة المزدوجة التي ارتكبتها المخابرات الصهيونية ضد الشعبين الفلسطيني والمغربي؛ وقد اقتلعت من أرضه جزءاً من الشعب المغربي الذي يتكون من عدد معين من المغاربة اليهود؛ وتجعل بين عشية وضحاها من جل هؤلاء المهجّرين من أصل مغربي جنوداً صهاينة في جيش الاحتلال”.

وشدد الموقعون على المراسلة  الموجهة إلى رئيس الحكومة، على أنهم “يعرفون؛ معرفة اليقين أن الشعب المغربي لم يتوقف عن ربط مصيره بمصير الشعب الفلسطيني، وأنه سيخرج لا محالة من الخلط الذي أريد اصطياده فيه، وسيعبر عن تضامنه بشكل كبير؛ كما هو عهدنا به؛ لأن المشاريع التي تحضرها حكومة الاحتلال المجرمة ضد الشعب الفلسطيني لن تتوقف؛ وسيمدها تسونامي التطبيع بتشجيع مضاعف”. منبهين إلى “الاعتداءات التي سيزيد مستواها على ما هي عليه اليوم تُحضّر منذ الآن؛ وهي ستفتح عيون الذين لم يفهموا بعد.

ولفت الموقعون  أنظار رئيس الحكومة خلال مراسلتهم ، بأن “أول الغيث قطرات”، مشيرين إلى أن “الاحتجاجات في الشوارع انطلقت من الآن في فاس؛ وطنجة؛ والرباط وتازة؛ وكرسيف؛ والدار البيضاء؛ وتزنيت”.

يشار الى أنه من بين الموقعون نجد أنيس بلافرج (مهندس)؛ بهيجة اليوبي (إنتاج سينماني)؛ لحبيب كمال(مدافع عن حقوق الإنسان)؛ سيون أسيدون (مواطن)؛ محمد بنيس (شاعر)؛ خديجة.الرياضي (مدافعة عن حقوق الإنسان؛ رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سابقاً)؛ نجيب أقصبي (عالم في الاقتصاد)؛ ياسمين غلاب (مدافعة عن حقوق الإنسان).

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة