"ضوء ينقذ العالم"..أشعار عزيزة القاديري تنير رواق محمد الدريسي بطنجة

تعرض الفنانة التشكيلية والشاعرة عزيزة القادري آخر إبداعاتها برواق محمد الدريسي للفن المعاصر بطنجة في معرض يحمل عنوان “الضوء، دعونا ننقذ العالم”.

ويعتبر الضوء تيمة أساسية في هذا المعرض، الذي افتتح مساء الجمعة ويتواصل إلى غاية 25 غشت المقبل، سواء كان حضوره سافرا كموضوع أساس عبر رسم نجوم وشموس منيرة، أو كان حضوره مستترا من خلال تنازع الضياء والظلال على حيز الفضاء في اللوحات.

وقالت عزيزة القادري، في تصريح لموقع “فبراير.كوم”، إن هذا المعرض الاستعادي يستحضر سيرورة العمل الذي قامت به منذ عدة سنوات، عبر عدة مراحل، في محطات تتسم بالسعادة وأخرى بالحزن والحداد بسبب أحداث عائلية أو بتداعيات الجائحة، موضحة أن لوحات المعرض “ترسم شيئا فشيئا طريق العودة وانبعاث الحياة من جديد”.

وأضافت أن “في الأعمال المعروضة هناك سيرورة ممتدة على 15 سنة، يمكن أن نلاحظ هذا التطور في العمل، فهناك لوحات أبدعت خلال الخروج من دائرة الحزن التي عشتها، وهي التي أسميها ‘الفترة الزرقاء’، وتمتاز بكثير من الراحة والسكينة”.

وقالت إن اختيار الضوء موضوعا وشعارا للمعرض “يرمز أولا إلى النور الإلهي، الذي ملأ روحها بموهبة الفن من أجل إنقاذ الإنسان الهش، وثانيا هناك النور الذي تنقله إلى المحيط القريب لمساعدته على بلوغ السكينة وبعض الطمأنينة، لاسيما والتقلبات التي يشهدها العالم بسبب الحروب والتغيرات المناخية، وأيضا الأزمة الوجودية والتفكير في حتمية الفناء يوما ما”.

واعتبرت عزيزة القادري أن الفنان والرسام وجد لخلق نوع من الصمود لدى محيطه القريب، والخروج من الأرق إلى السكينة.

من جهتها، أشارت بهيجة الهاشمي علي، مديرة رواق محمد الدريسي للفن المعاصر، إلى أن معرض الفنانة والرسامة والشاعرة عزيزة القادري تحقق بعد تأخر دام سنة بسبب ظروف طارئة، معتبرة أنه “معرض رائع، يتحدث عن المراحل الثلاث في مسيرة الفنانة، ويمتاز بكثير من الخيال والألوان، وتتحدث فيه عن تداخل الزمن والضوء”.

وتحوز الفنانة عزيزة القادري، السوسيولوجية الحائزة على دبلوم من جامعة العلوم الانسانية بستراسبورغ والحائزة على جائزة “بوتيتشيلي” على كتابها “لننقذ العالم” الذي يضم لوحاتها وقصائدها، رصيدا غنيا من المعارض التشكيلية بالمغرب والخارج، آخرها معارض بأروقة (BMCE) بالدار البيضاء و(Grand palais) بباريس و (Come To My Home) بالدار البيضاء، و(باب الرواح) بالرباط.

وقد عرف حفل افتتاح المعرض حضور العديد من الشخصيات من عالم الفن والتشكيل والأدب، كما تميز بوصلات من التراث الكناوي الأصيل من أداء الجمعية المغربية للحفاظ على التراث الكناوي من مدينة أصيلة.