يؤكد أخصائيون أن الدعم النفسي لا يقل أهمية عن الدعم الطبي، فهناك علاقة وطيدة بين الجانبين الجسمي والنفسي، الأمر الذي يتطلب جهودا لمواكبة والعناية بضحايا “زلزال الحوز”، خاصة الأطفال منهم، من أجل النقص من حدة المعاناة.
وفي هذا الإطار قال محمد حسون، أخصائي نفسي، أن الكوارث تسبب عدة تداعيات على الأشخاص سواء كانوا أسوياء أو مرضى نفسانيين، فهناك فئة من الأشخاص تسبب لهم الكارثة صدمة نفسية آنية من رهاب هلع قلق اضطرابات في النوم، خوف.
وأوضح المتحدث عينه، أن هناك أشخاصا قد تظهر عليهم الإضطرابات بعد مدد معينة، وقد يكون هناك أشخاص مرضى مسبقا وبعد الكارثة يتم “إحياء” الأضطراب النفسي من جديد مما يخلف تداعيات وخيمة على صحة المريض.
وبالحديث عن “الهيستيريا”، أشار الأخصائي أنها قد تصيب الشخص، بسبب تداول الأخبار الزائفة، الهلع، التهويل التخويف،أو انتظار ماهو أسوء من الكارثة.
وفي السياق ذاته، يؤكد أخصائيون على ضرورة المواكبة النفسية للمصابين، وإيلائها الأهمية اللازمة بالسرعة الواجبة، للتمكن من جبر آلام الضحايا على المستوى النفسي قبل تفاقمها وتجذرها في العقل والنفس، ما يصعب من إزالتها لاحقا.
هذا وتحركت قوافل طبية، في وقت سابق، من مختلف المدن نحو مناطق الحوز المتضررة من الزلزال، لتقدم يد العون، وأعلن العديد من المتخصصين في مجالات طبية متنوعة -النفسي، والعظام، والعيون وغيرها- عن استعدادهم لإسعاف ومتابعة الوضع الصحي للمصابين بالمجان.
