أشعل بلاغ الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية نقاشا داخليا وخارجيا، بعد إشارته إلى أن الزلزال الذي ضرب اقليم الحوز وخلف ما يقرب عن 3 آلاف شخصا هو إنذار من الله وسببه”ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا”.

وفي أول ردود الفعل داخل الحزب أعلن القيادي والوزير السابق في صفوف الحزب عبد القادر اعمارة استقالته من التنظيم، تعبيرا عن غضبه من ربط الحزب ما وقع في الحوز وتارودانت وشيشاوة وورزازات بانه عقاب من الله.

وقال عبد القادر اعمارة في تدوينة على حسابه في الفيسبوك، “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية فإني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته منذ هذه اللحظة”.

وأشارحزب العدالة والتنمية، إلى أن ما وقع في زلزال الحوز، هو استحضارا لقوله سبحانه وتعالى: “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة.

وأضاف الحزب في بلاغ له “وجب علينا أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا، ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها.