أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، اليوم الأحد، وفاة 7 مرضى حتى اللحظة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي القطاع، إثر نفاذ الأكسجين، وأشار إلى اعتقال 70 من الكوادر الصحية في المجمع.
وقال القدرة، في بيان نقلته وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة على “تليغرام”، إن “قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت 70 من الكوادر الصحية في مجمع ناصر الطبي، ولم يتبق سوى 25 كادرا طبيا لا يستطيع التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية فائقة” .
وذكر أن “توقف الأكسجين أدى إلى استشهاد 7 مرضى حتى اللحظة ونخشى استشهاد عشرات الحالات الخطيرة”، لافتا إلى أن الكهرباء لاتزال مقطوعة عن المجمع منذ 3 أيام.
نفاذ الأكسجين
وتابع القدرة أن “المياه انقطعت بالكامل عن مجمع ناصر الطبي بسبب توقف المولدات الكهربائية لليوم الثالث. كما أن مياه الصرف الصحي تغمر أقسام الطوارئ في مبنى الطراحة بالمجمع ويرفض الاحتلال التنسيق لإصلاحها منذ عدة أيام”.
وأضاف أن “الاحتلال الإسرائيلي اعتقل طبيب العناية المركزة ولا يوجد أي طبيب لمتابعة الحالات الحرجة”.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأحد، أن مجمع ناصر الطبي في خان يونس خرج عن الخدمة تماما بعد حصار دام أسبوع ا أعقبه غارات مستمرة، مشيرا إلى أنه لم ي سمح لفريق تابع للمنظمة بدخول المجمع لتقييم الأوضاع.
وأشار غيبريسوس، في بيان على منصة “إكس”، إلى أن “مستشفى ناصر في غزة خرج عن الخدمة تماما بعد حصار دام أسبوع ا أعقبه غارات مستمرة”.
وذكر أنه “لم ي سمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول المستشفى لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، على الرغم من وصوله إلى هناك لتوصيل الوقود بالتعاون مع الشركاء”.
وقال إنه “لا يزال هناك حوالي 200 مريض في المستشفى. ويحتاج ما لا يقل عن 20 شخص ا إلى إحالة عاجلة إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية”.
والجمعة الماضية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وفاة أربعة مرضى في قسم العناية المركزة بمجمع ناصر الطبي بسبب انقطاع الأكسجين إثر توقف المولدات الكهربائية عن العمل.
وقالت وزارة الصحة في بيان صحافي: “استشهدت مريضة رابعة بمجمع ناصر الطبي نتيجة توقف المولدات الكهربائية وتوقف الأوكسجين فجر اليوم”.
وحملت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم باعتبار أن المجمع أصبح تحت سيطرته الكاملة الآن، كما ناشدت كافة المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم في المجمع الطبي “قبل فوات الأوان”.
نفاذ الأكسجين
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مبنى إدارة مجمع ناصر الطبي فيما أجبرت جميع النساء والأطفال على الانتقال من مبنى مستشفى ناصر القديم دون أمتعة إلي مبنى الولادة الذي حولته إلى ثكنة عسكرية.
وحسب وزارة الصحة بغزة، فإن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت، الخميس، مجمع ناصر الطبي بعد هدم السور الجنوبي والدخول منه، حيث استهدفت مقر الإسعاف وخيام النازحين وقامت بتجريف المقابر الجماعية داخل المجمع.
كما أجبرت قوات الجيش الإسرائيلي من تبقى من النازحين وعائلات الطواقم الطبية إلى النزوح القسري من مجمع ناصر الطبي فجر اليوم تحت القصف والتهديد.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
وكانت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، أعلنت، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ديسمبر 2023.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، في أحدث إحصاء أصدرته اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 28985 قتيلا و68883 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
