قالت الإعلامية سناء الزعيم في حوار لها مع “فبراير”، إن اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة للتوقف عند المنجزات التي تم تحقيقها لتحسين وضعية المرأة والحفاظ على حقوقها.
وأشارت الزعيم إلى أن المغرب وبفضل رعاية الملك محمد السادس وإعطائه للتعليمات السامية لخلق لجنة خاصة بتعديل مدونة الأسرة، مبرزة أن هذا الورش هو ورش مجتمعي غايته خلق الديموقراطية وتطوير ما يمكن إصلاحه لفائدة المرأة والأسرة.
واعتبرت سناء الزعيم أن اللجنة بعد عقدها لجلسات الاستماع واطلاعها على مقترحات المجتمع المدني، ستقدم إصلاحات في عدد من الثغرات التي كانت المدونة في صيغتها الأولى تعاني منها والتي يجب أن يكون فيها اجتهاد.
وعن المقترحات التي يمكن لسناء الزعيم أن تقديمها لتطعيم إصلاح مدونة الأسرة، أشارت إلى أنه يجب الأخذ بالنظر إلى أن المرأة تعاني من حيف وتمييز بالإضافة الى التحرش مبرزة أنه يجب تقوية البرامج التوعوية الترفيهية الغاية منها تقديم قيم وأفكار يمكن للمستمع الاستفادة منها.
وأضافت الإعلامية براديو أصوات أنه يجب العمل أيضا على تقوية الثقة بين الرجل والمرأة، وأن الطرفين يكملان بعضهما البعض، باعتبارهما شريكين في المجتمع والأسرة.
والمرأة في الوقت الحالي نجحت في تحقيق ذاتها واستقلاليتها، إلا أنه في بعض الأوساط هناك تخوفات من أن تسفر سفر هذه النجاحات عن خروجها من تحت سلطة الرجل.
هناك حاجة لخلق مواعيد وبرامج توعوية وترفيهية تساهم في إعادة النظر لهذه العلاقات، إذ تبرز الزعيم أن العلاقات أصبحت تكتسيها طابع التخوف وتوخي الحذر
ودعت المتحدثة ذاته إلى ضرورة إحداث دراسات أنتربولوجية، غايتها فهم التغييرات الجذرية التي باتت الأسرة المغربية تعاني منها، وكيف يمكن تطويرها نحو الطريق الإيجابي.