تحدثت سناء الزعيم لأول مرة في عن طموحها الذي كان يراودها منذ أن كانت طفلة عن رغبتها في ولوج عالم التقديم وتنشيط البرامج، وتركيزها على تقديم محتوى هادف يساهم في خدمة المجتمع.
وأشارت الإعلامية سناء الزعيم أنها كانت تعرف توجهها منذ أن حصلت على شهادة البكالوريا حيث قررت مباشرة الولوج لـ “ISADAC”، حيث قررت أن تشتغل في موضوع تخرجها على إعداد ورشة خاصة بالمسرح مع السجينات.ورغم صعوبة الموضوع تتذكر سناء الزعيم وهي تتحدث لـ”فبراير”، كونه الأول من نوعه حيث لم يتم قط القيام بورشات مع السجينات، إلا أنها قررت أن تشتغل على الموضوع.
وقالت سناء الزعيم أنها وفور التقائها مع مسؤول أنذاك في وزارة العدل تحدثت معه عن فكرتها ودافعت عنها، مؤكدة أنه اقتنع في الأخير بشرط أن مشروعها هذا، سيحدد ما إذا كانت وزارة العدل ستقبل مستقبلا بتنظيم مثل هذه الورشات أو ستلغي الفكرة تماما في حال فشلت في إنجاحها.
واستمرت الورشة التي نظمتها في سجن عكاشة بالدار البيضاء لشهرين تضيف الزعيم، مضيفة أنها كانت فرصة للسجينات ومتنفسا بالنسبة لهن، عن طريق تعلم كيفية صنع القناع بجميع خطواته الصحيحة.
وحرصت السجينات بعد نهاية صنع القناع على ارتدائه وتجسيد شخصيات يقدمنها فوق ركح المسرح، متحررات من القيود وجميع المعيقات لتقديم الشخصيات التي كن عليهن.
وتتذكرسناء الزعيم كيف شعرت هؤلاء النساء بالسعادة بعد الأصداء الإيجابية التي لقيتها هذه المبادرة وكيف لقيت اهتماما كبيرا من طرف الصحافة.
وفي حوارها الشيق مع موقع “فبراير.كوم”، أوضحت المتحدثة عينها، أنها ابتدأت حياتها المهنية بحلم أن تصبح مقدمة برامج تلفزيونية، وبفضل جهدها وتفانيها في العمل، نجحت في تحقيق هذا الحلم، وكانت تتألق أمام الكاميرا، مما جلب لها الاعتراف والبريق في عالم التلفزيون.
تؤمن سناء الزعيم بحلمها وطموحها، ومن أجله اجتهدت تعيش بلا قيود مؤكدة:” أكثر ما يميزني هو أنني أتشبت بفكرة العمل بلا قيود، فقد كنت أحب أن أخرج من منطقة الراحة عبر خوض تحديات أخرى”، واحتفظت سناء الزعيم، بقيمة ثمينة، تتمثل في الحفاظ على حريتها الفكرية والتعبيرية دون قيود.
في لحظة من التأمل، أعربت المتحدثة نفسها، أنها اختارت مغادرة القناة التلفزيونية التي كانت تعمل بها، تحت إشراف سميرة السطيل آنذاك، حيث كانت هذه الخطوة محفوفة بالصعوبات، خاصة أنها كانت تتخلى عن شهرتها وموقعها الرفيع في عالم التلفزيون.
تصف الزعيم هذه الفترة بأنها فترة انعزال وتأمل، حيث عاشت تجربة مهنية مختلفة. في هذا السياق، جاءت فرصة عملها في المجال السمعي بالمغرب وإطلاق الإذاعات الخاصة، هنا انفتحت أمام سناء فرصة جديدة، حيث التقت بتهامي الغرفي، الرجل الذي كان رائدًا في هذا المجال. كما توضح سناء الزعيم.
