تنصب أنظار الجماهير المغربية ومتتبعي نجوم منتخب المغرب لكرة القدم، على المباراة التي سيخوضها أسود الأطلس مساء يومه الجمعة، أمام منتخب زامبيا، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وسيلتقي منتخبا المغرب وزامبيا للمرة السادسة عشرة في تاريخ المواجهات بينهما، منذ أول مرة سنة 1973 ضمن تصفيات كأس العالم آنذاك، بحيث انتهت النتيجة لصالح خصم المغرب بنتيجة أربعة أهداف نظيفة، لكن بعد ذلك ابتسم الحظ لأسود الأطلس بحيث مالت كفة الانتصارات لهم بحصيلة ثمان انتصارات من أصل 15 لقاء بين الطرفين، مقابل خمس مباريات فاز بها منتخب زامبيا، بينما أنهى التعادل نتيجة لقاءين بينهما.
وكان آخر لقاء جمع بين أبناء وليد الركراكي وكتيبة المدرب أبرام غرانت، خلال كأس الأمم الافريقية ساحل العاج 2023، حيث التقى المنتخبان في دور المجموعات وانتهت نتيجة المباراة لصالح أسود الأطلس بهدف نظيف وقعه الدولي المغربي حكيم زياش.
وفي هذا السياق، لم يعر الناخب الوطني وليد الركراكي أي اهتمام بالمباريات السابقة التي جمعت المنتخبين، موضحا أمس خلال الندوة الإعلامية التي تسبق المباراة :” لا يهمني أننا التقينا بمنتخب زامبيا في دور مجموعات كأس افريقيا في الكوت ديفوار، نحن الآن نركز على مباراة اليوم ولا أهتم بالأرقام السابقة، من جهتنا تغير الكثير في ملامح تشكيلتنا، والأكيد أن التغيير طرأ عليهم أيضا، إذا لن نتعنى بفوزنا عليهم في الكان أبدا”.
وبلغة الأرقام دائما، يتفوق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، على خصمه الزامبي من حيث القيمة السوقية، بحيث بلغت لدى الأسود 400 مليون يورو، مقابل 21 مليون يورو لمنتخب زامبيا، ويتربع الدولي المغربي أشرف حكيمي على عرش اللاعبين الأغلى قيمة سوقية، بين منتخبي المغرب وزامبيا، بقيمة 60 مليون يورو، يليه الدولي الزامبي باتسون داكا لاعب نادي ليستر سيتي الانجليزي لكرة القدم.
ويتصدر منتخب المغرب ترتيب مجموعته الخامسة في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، برصيد ثلاث نقاط مناصفة مع خصمه الزامبي، عقب انتصار أبناء الركراكي بهدفين نظيفين على منتخب تنزانيا، بينما انتصر زامبيا ب 4-2 على منتخب الكونغو، وخسرت بهدف مقابل واحد أمام النيجر الذي يقوده المدرب المغربي بادو الزاكي.
وبالحديث عن اللاعب الأعلى قيمة سوقية لدى منتخب زامبيا، باتسون جاكا، فإنه ورغم ذلك انصهر أمام أرقام الدولي المغربي أيوب الكعبي الذي يلعب في نفس مركزه، بحيث تفوق الكعبي على داكا في عدد الأهداف المسجلة، بحيث سجل نجم أولمبياكوس مع فريقه اليوناني 33 هدفا من أصل 50 مباراة وثلاث تنريرات حاسمة، مقابل 7 أهداف فقط لداكا خلال 22 لقاء وخمس تمريريات حاسمة، فهل يعكس الكعبي هذا التفوق مع ناديه في صفوف المنتخب المغربي ويعيد الروح لخط هجوم الأسود ؟
