اختتمت مؤسسة الفقيه التطواني المرحلة الأولى من برنامج طموح للديمقراطية التشاركية.
وقد تم تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة مع وزارة العلاقات مع البرلمان، مما يعكس التعاون الوثيق بين المجتمع المدني والحكومة في تعزيز المشاركة المواطنة.
في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد أبو بكر التطواني، رئيس مؤسسة الفقيه التطواني، على أهمية هذا البرنامج وإنجازاته.
وشمل البرنامج 26 جمعية غطت جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وركز البرنامج على تكوين مكونين في مجال الديمقراطية التشاركية، مما يضمن استدامة المعرفة ونقلها.
وأشاد التطواني بدعم وزير العلاقات مع البرلمان، السيد مصطفى بيتاس، ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، للبرنامج.
وصرح أبو بكر التطواني قائلاً: “لقد كان هذا البرنامج بمثابة مدرسة حقيقية، جمعت بين الإلمام بالمادة القانونية والشعور بالمسؤولية ونبل التعامل.
ختامًا، أكد التطواني على أهمية هذه المبادرة في غرس القيم المدنية المبنية على التطوع والعطاء ونكران الذات، وتقاسم التجارب والخبرات في إطار عمل جماعي.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يساهم في ترسيخ المسار الديمقراطي للمغرب من خلال تعزيز مشاركة المواطنات والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني في إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية.
البرنامج الذي شمل جهة الرباط-سلا-القنيطرة، استفادت منه حوالي 30 جمعية مدنية، وتميز بتقديم سلسلة من الورشات التدريبية في مجالات متعددة، من بينها التكوين القانوني والدستوري والتأطير العملي، وقد أشرف على هذه الورشات أساتذة متخصصون وأطر إدارية من الوزارة، الذين سعوا إلى تمكين الفاعلين الجمعويين من المعارف الضرورية والآليات التنظيمية لتفعيل الديمقراطية التشاركية.
خلال المرحلة الأولى من البرنامج، ركزت الدورات على نقل المعارف القانونية والعملية للجمعيات المشاركة، إضافة إلى عقد ندوات علمية قدمت تحليلات معمقة حول العلاقة بين الفاعل المدني والفاعل السياسي، مع إتاحة الفرصة لتبادل الآراء والأفكار بين الحاضرين. كما تم تنظيم لقاءات مباشرة مع فاعلين حكوميين وغير حكوميين، مما أسهم في إثراء النقاش وتعزيز الوعي بمفهوم الديمقراطية التشاركية.