علمت “فبراير.كوم” من مصدر مطلع أنه جرى احتجاز خمس أفارقة جنوب الصحراء من جنسية كاميرونية بولاية الأمن بوجدة منذ 31 ماي 2016، مباشرة بعد إطلاق سراحهم من السجن المدني بوجدة الذي مكثوا فيه لمدة تفوق 08 أشهر بعد أن صدر في حقهم حكم قضائي يدينهم .
و كانت القوات العمومية، قد اقتحمت مخيما بوجدة، يوم 15 غشت 2015 ، يحتمي فيه المهاجرون الأفارقة جنوب الصحراء منذ أكثر من عشر سنوات، وجرى متابعة الموقوفين بملف جنحي تلبسي في انتظار ترحيلهم نحو بلدهم.
و أشار المصدر ذاته أن محكمة الاستئناف بوجدة، سبق أن قضت بتخفيض عقوبة السجن النافذة من سنة إلى 08 أشهر والإبقاء على غرامة مالية قدرها 5000.00درهم لكل واحد و 360000.00 درهم (36 مليون سنتيم) غرامة لفائدة الجمارك قبل أن يتم إعفائهم بعد تقديمهم عن طريق سفارتهم ، شهادات العجز عن الأداء .
هذا، وقد وجهت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة رسالة إلى كل من رئيس الحكومة المغربية، وزير العدل والحريات، وزير الداخلية،الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة و رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تؤكد فيها ” أن احتجاز لازال مستمرا لمدة تزيد عن 15 يوما ، مباشرة بعد إطلاق سراحهم من السجن بعد قضائهم للعقوبة المدانين بها في ظروف قاسية ، محرومين من أي تضامن وزيارة عائلية”. كما طالبت بإنصاف هؤلاء المهاجرين الغير النظاميين باحترام وحماية حقوقهم المكفولة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و منها وقف هذا الاحتجاز.
