صدقي لـ”فبراير”: ستكتشفونني في دور شيخة تدافع عن حقها في الأراضي السلالية. أكدت الفنانة هدى صدقي في تصريح لـ”فبراير.كوم” : ” سالف عذرا هو عمل جميل جدّاً .. ففي المرة الأولى التي اطّلعت فيها على السيناريو عقب قراءتي الأولية للنص، وجدت أنه مكتوب بحبكة عالية، بحيث لا نستطيع أن نضيف أو ننقص شيئاً، كما أنّنا سنقدّم للجمهور العيطة بشكل جديد في هذه السلسلة الرائعة بمعنى الكلمة، والتي أشخص فيها دور البطولة بشخصية عذرا التي تعتبر جديدة بالنسبة لي .. إنها حقّاً شخصية مختلفة تماماً وجد جميلة .. ”
وأضافت هدى صدقي : ” لا أدري هل أعتبرها من حسن الحظ أو من سوء الحظ، أن تكون قد عرضت عليّ شخصية ”شيخة” لثاني مرّة من بعد شخصية خربوشة التي توجتني في عدة مهرجانات..
لكن ما أريد أن أؤكده للجمهور الكريم هو أن شخصية الشيخة عذرا لا علاقة لها بشخصية الشيخة خربوشة التي سبق وأن جسّدت، والتي تعتبر امرأة شاعرة تنظم الشعر، وتدافع من خلال قصائدها عمّا هو سياسي، أما عذرا فهي الأخرى شاعرة تنظم القصائد، لكنها تدافع من خلال قصائدها عن حق النساء في الأراضي السلالية، كما أنها تدافع عن قصة حب تجمعها بإحدى شخصيات السلسلة ..”
وتابعت بطلة السلسلة ” بما أننا كنا نستمتع في بلاطو التصوير بالشخصيات التي نجسدها كما بالقصة .. فمن الأكيد أن الجمهور سيستمتع كذلك بهذه السلسلة الرائعة “.
وينتظر كل خميس على الساعة 22:50 على شاشة القناة الأولى بث الدراما الاجتماعية ” سالف عذرا ” وهي سلسلة تلفزية تراثية من أربع حلقات مطولة، من إخراج جميلة بنعيسى البرجي، تولّت تنفيذ إنتاجها شركة كَود نيو كوم للإنتاج السمعي البصري، وجرى تصوير أحداثها بمدينة سطات وضواحيها، وهي من تأليف مشترك بين السيناريست أحمد بوعروة والأستاذ عبد الهادي السيكي والمخرجة جميلة البرجي، السلسلة التي عرفت مشاركة ألمع نجوم الساحة الفنية من فنانين متميزين مثل هدى صدقي، ربيع القاطي، عبد الحق بلمجاهد، أمال الثمار، هاجر الشركي، سعيد قيلش، إدريس رمسيس، جواد السايح ونخبة من ألمع نجوم الدراما المغربية.
“سالف عذرا” أو ” حين يصبح الفن معركة ورسالة ضد الظلم “، هو عمل متميز يناقش قصة درامية، اجتماعية رومانسية جميلة من التراث المغربي تتحدث عن “عذرا” وهي امرأة ذات شخصية قوية تصطدم بحرمانها من حقها في الإرث من قبل أشقائها، لتحترف الغناء الشعبي وتتخذ منه وسيلة للتعبير عما عاشته من ظلم وتنتقد كل المتسلطين الذين يسطون على أملاك الغير، بمن فيهم “المعطي” قائد القبيلة المتسلط الذي يتنكر في زي الورع لطمس جرائمه، فهو لا يؤمن بتصرف المرأة في حقها في الأرض، فاستباح لنفسه السطو على كل الأراضي بالترهيب و التزوير، لكنه سيصطدم بصلابة “عذرا” المغنية الشعبية، التي ستقلب موازين القوى بأغانيها التي جعلته يترنح حتى وقع في الخطأ حينما حرض على قتلها.
ولم تجد “عذرا” نفسها وحيدة، بل استمدت القوة أيضا من علاقة عاطفية جمعتها بابن القائد المتسلط، والذي كان مخالفا لوالده في توجهاته، خاصة أنه مقتنع بأن أسلوبه لا يخلو من بطش وترام على أملاك الغير، لتكون علاقته ب”عذرا” عنوانا للتمرد ..
