جدد عبد الكريم المانوزي، رئيس الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، مطلب تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، بخصوص إحداث مركز وطني لتأهيل “ضحايا التعذيب والعنف”.
وتأسف المانوزي للتأخير الحاصل منذ 20 سنة في تحقيق مطالب عائلات عائلات المختطفين ومجهولي المصير، حيث لاتزال العديد من الملفات طي النسيان، ولم تنصف الحقيقة كما أوصت لجنة الحقيقة والإنصاف.
كما ذكر ئيس الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب بضرورة إعادة الاعتبار لعائلات المختطفين ومجهولي المصير، وحفظ الذاكرة الفردية والجماعية بتحويل أماكن الاعتقال تازمامارت/قلعة مكونة/ درب مولاي الشريف.. إلى فضاءات للذاكرة.
وتابع المتحدث بأن “أولوية خلق مركز وطني لتأهيل ضحايا التعذيب بالمغرب تنطلق من الواقع الصحي الصعب لهذه الفئات الاجتماعية التي لا تتوفر على التغطية الصحية، في ظل معاناتها من أمراض جسدية ونفسية عويصة تتطلب مواكبة صحية دائمة على امتداد السنة؛ وهو ما لا تستطيع القيام به بسبب ارتفاع الكلفة الباهظة للتنقل والعلاج”.
ودعا المانوزي الدولة المغربية إلى استكمال مبادرة الإنصاف والمصالحة بإحداث مركز طبي بصفة عاجلة، مؤكدا أن الجمعية تستقبل كل الضحايا من مختلف المشارب السياسية والثقافية، حيث استقبلت أزيد من خمسة آلاف ضحية إلى حدود الساعة. وقد استفاد الضحايا من التشخيص الطبي المجاني، والمتابعة الطبية الدائمة.