أخلت السلطات المختصة بعمالة أنفا 7 عمارات من ساكنتها، بعد تضررها، أمس الخميس 23 ماي 2024، جراء ارتدادات انهيار عمارة، مكونة من 4 طوابق بشارع العنق بالدائرة الحضرية مولاي يوسف.
وقالت رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، كنزة الشرايبي، إنه تم مساء أمس الخميس، إخلاء سبع عمارات مجاورة للعمارة المنهارة، حفاظا على سلامة السكان، وفي انتظار نتائج الخبرة التي سيجريها المختبر العمومي للدراسات والتجارب.
وأكدت الشرايبي أن خمس أسر، بالإضافة إلى أسرة الحارس، كانت تقيم في العمارة المنهارة، وقد غادرت شققها بعد ظهور التصدعات.
ولم يخلف انهيار العمارة أمس الخميس، أية خسائر في الأرواح، حيث كانت السلطات المحلية، قد بادرت إلى حث ساكنتها على إخلائها، بعد معاينة شقوق طارئة في المبنى.
وأفادت مصادر إعلامية متطابقة، فإن العمارات السكنية المنهارة لم تكن مصنفة ضمن المباني الآيلة للسقوط على مستوى حي بوركون. حيث تم تشييد بعض من هذه العمارات نهاية فترة الثمانينات ولم يعان الحي من أي تضرر على مستوى بنيته المعمارية.
وباشرت مصالح الشرطة القضائية تحرياتها وأبحاثها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ظروف وأسباب هذا الحادث.
يذكر أن العمارة السكنية المنهارة بحي بوركون مكونة من أربعة طوابق (R+4)، تقع عند تقاطع شارعي مولاي يوسف والعنق
وأوضحت ذات المصادر، فسبب انهيار العمارة يرجح إلى الاشتباه في قيام أحد السكان بإصلاحات، مما أدى إلى ظهور تصدعات في العمارة.
ووفق المصدر ذاته، فإن هذه التصدعات دفعت بالسلطات المحلية إلى أن تطلب من السكان إخلاء البناية مساء أمس الأربعاء 22 ماي، قبل أن تنهار البناية السكنية اليوم الخميس في حدود الساعة 14:30.
ويضيف المصدر، أن “هذا الحادث لم يخلف أي خسائر في الأرواح، باستثناء الخسار المادية”.
وحل والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، على وجه السرعة بمكان العمارة المنهارة، فيما تم فتح تحقيق معمق لمعرفة أسباب هذه الواقعة.
وينتظر أن تعمل السلطات بالدار البيضاء، بناء على توجيهات والي الجهة، على إيواء قاطني هذه العمارة السكنية، في انتظار تحديد المسؤوليات عن هذه الكارثة.
وأعادت الواقعة فاجعة حي بوركون التي شهدها الحي نفسه سنة 2014، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى.
