أشار الإعلامي المغربي عتيق بنشيكر أن الثورة الإلكترونية القائمة حاليا، جعلت المشاهد أن يكون سيد موقفه وأن يفرض كلمته، حيث أصبح لايجامل، لكن أحيانا هذا المشاهد يكون قاسيا أحيانا على بعض المحتويات التي تقدم.
وأكد بنشيكر أنه لايمكن أن نقارن زمنين مختلفين تماما، مبرزا أن برنامج ضفاف الأنهار، بالرغم من سنوات من بثه الا أنه مازال يظل ذلك الحلم المفقود.
وأضاف بنشيكر أن ضفاف الأنهار، لو أنه تم تصويره بالتقنيات الموجودة حاليا لكان من أجود وأحسن البرامج العالمية، مبرزا أن المجال الجغرافي والإنساني في المغرب، من أجمل المجالات ويمكن للمشاهد أن يغوص في جمالها.
واعتبر بنشيكر أن المنازل المغربية الأصيلة معروفة منذ القدم، والمغاربة معروفين بحسن استقبالهم، مشيرا إلى أنه عمل على تصوير حلقة نموذجية للبرنامج، الا أنه مازال ينتظر إيجاد ممول لاحتضان البرنامج وإعادة تصويره بصيغة مختلفة.
هو ذو شخصية هادئة يتحدث بأريحية تشعرك كأنك تجالس طبيبا نفسيا، فبطريقة غير مباشر تجد نفسك مسترخيا منصتا ومتعطشا لما سيقول.
عتيق بنشيكر واحد من أبرز الإعلاميين في الساحة المغربية.
وينحدر عتيق بنشيكر من المدينة العتيقة في الرباط، إذ يعتبر أن النمو في مدينة مسيجة ومطلة على البحر ومشرفة على التاريخ أفضل بكثير من النمو في مدينة مفتوحة .
وأشار بنشيكر في حواره مع “فبراير”، أن حصوله على الإجازة ساعدته على الولوج لمجال الإعلام، حيث اختار مغادرة التعليم والغوص داخل مجال التقديم التلفزيوني.
وأضاف الإعلامي المغربي أن قدره كان الميكروفون والشاشة وطرح الأسئلة على الناس، حيث مازال يعمل على إيجاد أجوبة لمجموعة من التساؤلات، مبرزا أن ولوجه لمجال الإعلام كان صدفة حيث يعتبر نفسه محظوظا لانخراطه في هذا المجال في فترة الثمانينات.
وسبق أن قدم عتيق بنشيكر مجموعة من البرامج الإذاعية، حيث وبعد ان اشتغل أستاذا في الإعدادي حرص على قرءة تلاميذته للنصوص وتصحيح النطق لديه.
وشبه عتيق بنشيكر مجال الإعلام والتلفزيون بحقل أغلام، معتبرا إياه سجن جميل ولا يمكن لمن دخله أن يخرج منه، متذكرا أول حلقة تم بثها سنة 1986 من برنامجه “على ضفاف النهر”، استطاعت أن تخلق نوعا من “البوز”.
واعتبر عتيق بنشيكر نفسه أنذاك متفردا وحصريا لدى الجمهور المغربي دون الحاجة للتسويق، وردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها هي التي جعلته أسيرا لسنين.
