دعت فاطمة برودي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، إلى ضرورة مواجهة التحدي التكنولوجي والرقمي الذي يمثله الذكاء الاصطناعي، مؤكدةً على أهمية استيعاب الصحفيين والإعلاميين لهذا التحول الجذري الذي يعيد تشكيل دور الإنسان في العالم.
وجاء ذلك خلال حديثها مع موقع “فبراير.كوم”، عن التطورات التي شهدها المغرب، مشيرةً إلى التقدم الملموس في مجالات عدة، كالبنية التحتية والنقل، ودور المرأة المتنامي في المجتمع. وأبرزت برودي أن هذا التقدم يعكس إرادة قوية يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجيل يؤمن بدور المرأة كمكون أساسي في المجتمع.
وأشادت برودي بالنجاحات التي حققتها المرأة المغربية في مختلف المجالات، وخاصةً في مواقع العلوم والقرار، مستدركةً بأن المناصفة لا تزال هدفاً نسعى إليه، رغم التقدم الملحوظ، مؤكدة على أن المرأة المغربية أثبتت جدارتها وكفاءتها في خوض التحديات وتحمل المسؤوليات.
ودعت برودي إلى تثمين النجاحات والإنجازات التي تحققت في المغرب، وعدم الاقتصار على التركيز على السلبيات والنواقص، موضحة أن الإنسان بطبيعته يسعى دائماً إلى التطور والتحسين، وأن التحديات مستمرة ومتجددة، لكن ذلك لا ينفي أهمية الاعتراف بالمكتسبات والاحتفاء بها.
شددت برودي على أن التحدي الأكبر الذي يواجه المجتمع، وخاصةً الصحفيين والإعلاميين، هو الذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجية، مؤكدة على ضرورة استيعاب هذا التحول العميق، الذي يفرض على الجميع التكيف معه، والاستعداد لمواجهة تداعياته.
وأضافت أن الصحفيين هم في مقدمة من يجب أن يعوا بهذا التحدي، وأن المعلومة أصبحت هي التي تدير العالم، متسائلة عن كيفية ضمان التربية الإعلامية الرقمية في ظل هذا التحول التقني الهائل، مشيرةً إلى أن هذا التحول سيعيد تشكيل دور الإنسان داخل العالم.
اختتمت برودي حديثها بالتأكيد على أن التحدي التكنولوجي والرقمي هو تحدي وجودي، لا يمكن لأحد أن يخرج منه سالماً، داعية إلى ضرورة العمل الجاد والمكثف لمواجهة هذا التحدي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها، لتجنب الوقوع في فخ التبعية والتخلف.