حذر أحمد بن بوجيدة، الرئيس الجهوي للنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر بالدار البيضاء، ساكنة العاصمة الإقتصادية بعد أن تم تسجيل عدد مهول من الإصابات اليومية بفيروس كورونا، بالجهة، معتبرا أن هذا مؤشر على وجود أرقام “كارثية” لا تصل إليها التحليلات المخبرية.
وأكد بن بوجيدة، أن الوضع الوبائي بمدينة الدار البيضاء خطير، ويتطلب من وزارة الصحة، أن تضع إستراتيجية خاصة بالمدينة، التي ينتشر فيروس كورونا بين قاطنيها، حسب تصريحه لجريدة “الصباح”.
وقال بن بوجيدة إن الوضع بالعاصمة الإقتصادية تفاقم بشكل مخيف، مضيفا أن زملاءه في عدد من المصحات الخاصة والعيادات الطبية يسجلون بين حالتين، أو ثلاث حالات في اليوم، علما أن عدد العيادات الموجودة بالبيضاء وحدها يصل إلى 3200 عيادة، بمعنى أن الإصابات المعلن عنها (1400 في المعدل)، لا تمثل سوى ثلث العدد الحقيقي.
وأكد رئيس لجنة المرافق العمومية بمجلس المدينة، أن عيادته تستقبل، يوميا، مرضى يعانون ارتفاع الحرارة وانتفاخ اللوزتين والعياء، وحين يطلب منهم إجراء تحليلات مخبرية على سبيل التأكد من وجود فيروس كورونا، تأتي النتائج إيجابية في حوالي 90 في المائة من الحالات، حسب ما وردته “الصباح”.
وسجل الرئيس الجهوي للنقابة الوطنية للاطباء، أن هؤلاء المرضى، الذين يأتون من مختلف مناطق البيضاء وأحيانا من مدن قريبة مثل المحمدية وبرشيد وسطات، يتنقلون بأعراض فيروس كورونا، ويركبون في الحافلات والقطارات وسيارات الأجرة ويجلسون في المقاهي ويختلطون بمواطنين آخرين قبل وصولهم إلى العيادات، أو المستشفيات.
